اضحكوا علينا بالكلام فقط
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

وكأننا صدّقناهم:
في زيارة رائعة ولفتة كريمة وخطوة نبيلة وشهامة نادرة وشجاعة منقطعة النظير قام بها الوزير المقال ضمن الحكومة المقالة والتي إلى الآن ليس لها رئيس حكومة في بلادٍ ليس فيها لا رئيس جمهورية ولا رئيس برلمان أيضاً وبعض محافظي المحافظات هربوا وسافروا وكأنهم فص ملح وذاب، قام السيد الكريم الوزير المختص بالاجتماع مع مسؤولي صناعة المياه الصحية في بلادنا وبالأخص مياه "حدة" والتي أصبح سعرها ثمانين ريالاً وكانت قبل أسبوعين بخمسين ريالاً، من أجل بحث المشكلة وتم الالتزام كما جاءني على لسان أحد الوكلاء من قبل أصحاب المصنع ،وبعد إقرار الزيادة التي اقتربت من 25%، تم توقيع الاتفاقية التي تنص على عدم زيادة ريال واحد في الكرتون عبوة عشرين قارورة، وفي اليوم التالي تم إضافة خمسين ريالاً، وبالطبع هذا من المصنع ليصبح الكرتون بـ770ريالاً والوكيل يبيعه بـ1100 ريالاً وتاجر الجملة يبيعه بـ 1350ريالاً والمواطن تصله بـ 80ريالاً وقريباً بمائة ريال أو بألف ريال.
فهل هنا ما يهم أكثر من تخطيط بقايا بلاطجة النظام من أجل الهجوم على المعتصمين وإزالتهم بالشيولات وكل أدوات القمع، كما يحلم بعض الواهمين والذين لا يزالون يعيشون في عقلية الفوضى التي يطمحون إليها ويحبونها وينتظرون نزول المهدي المنتظر .

زيارة عن زيارة تفرق:
المسؤول الأمريكي الذي كان في بلادنا خلال اليومين الماضيين جعلنا نفرح كثيراً، كما هو الحال بفرحتنا بكل زيارة والسبب أننا لا نهتم بما تحويه الزيارة ولا غرضها ولا نتائجها بقدر ما نقول يا الله وهي تطول ويجلس وما يجزعش لأجل الكهرباء تجلس مسرجة ، وفقط من أجل الضيف وإلا فالظلام الدامس نصيبنا ليل نهار وكأن الكهرباء هبة يريد النظام أن يوهمنا أنها فضلٌ منه وأننا نحمد الله فعلاً لأنه المعطي المعز المذل القادر على إكرامنا أو إهانتنا بحركة واحدة وهي "طفي واقطع واحرم وامنع" .

ولا جديد بالزيارة الحقوقية:
في إحدى الزيارات التي تمثلت بممثلين من المحاورين وبقايا الفاسدين والضيوف والمحللين والممثلين على الشعب وليس عن الشعب ، إلى مديرية نهم وما جاورها من اجل التحليل والاطلاع على آثار المواجهات التي حصلت، جاءني أحدهم يزف لي البشرى أنهم اكتشفوا بقايا لقذائف الجيش وكنت أتوقع أن يقول جيش الصومال أو أي جيش محتل، لأننا كلنا نعلم بدون استثناء انه جيشنا نحن حامي الوطن والبلاد وأسرة أصحاب البلاد وعيال أسرة أصحاب البلاد وذويهم وبقاياهم وأما الشعب، فإلى الجحيم.

خدمة شباب :
من أجمل وأحلى وأكثر الخدمات التي تقدم المرضى على طبق من ذهب للدكاترة من أجل استمرار الشغل واللي فاتحين مستشفيات وعيادات وصيدليات وكأن إحدى شركات الاتصالات في بلادنا تسعى لتكمل الباقي مما نعانيه من الوضع الراهن من خلال البؤس والتحكم والإذلال التي يمارسونه على المشترك وبسهولة تسمع اقرب واحد يقول لك وأنت مش مغصوب تشترك ، وكيف مش مغصوب وباقي الشركات محجوبة نصف خدماتها من قبل الحكومة التي تدير شؤونها من المطابخ وبسبب الإقالة التي جعلتهم منذ عدة أشهر يتفرغون لتعلّم الطبخ عشان رمضان طبعاً، وآخر تقليعات الأخوة في خدمة شباب والتي تتيح لك تسعيرة أقل بالرسايل والاتصالات على قولتهم ومن الوقت المحدد تخيلوا أن الساعة 12 ليلاً والشبكة مشغولة وخطأ في الاتصال ولا يمكنك الاتصال وطبعاً خدمة المشتركين في المشمش ويتوجب عليك أن تجهز بطاريتين لهاتفك الجوال وعلاقية قات ودبة كوثر خمسة لتر وقارورة شراب منشط وأتفرغ لهم من بعد الظهر لوما يجعل الله طريق ويجاوبوك يوم ثاني وتسألهم عن خدمة كذا أو كيف الغي خدمة كذا والله يعيننا بس على أنفسنا.

مرسى القلم :
الظلم قالوا في المساواة عبـاده
ووقت العواقب يا إلهـي تلطّـف
ألفين شاكـي تحتويهـم عيـاده
وان المناوب يعتـذر أو تأسّـف
قالوا نشوفك طامع(ن) في القيادة
قلنا معـاذ الله قلبـي (توقّـف(
يا الله السلامة وما بغينـا زيـاده
ولا حنا بذاك اللي تبدّر وأسرف
a.mo.h@hotmail.com
في الثلاثاء 26 يوليو-تموز 2011 03:15:08 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=65163