على مشارف الشهر الفضيل
على محمد الحزمي
على محمد الحزمي

بكل الحب:
أتوجه لكم جميعاً بأعذب التهاني الطاهرة بحلول شهر رمضان الكريم ، وكذا بعظيم المواساة والحزن وعبارات الأسف لكل الممثلين والممثلات في بلادنا، حيث أن هذا العام لم يكن بالمناخ المناسب من اجل استمرار مهازل الإعلام الرمضاني ، في حين أن الإعلام المجاور يتوجه إلى كل ما هو ديني من اجل التوعية والتعميم لفوائد موسم الطاعات التي نتقرب بها إلى الله عز وجل لعله يرحمنا مما نحن فيه ويغدق علينا عطاءه بخيره ونحن في موسم الصيف والأرض قاحلة وصنعاء تتذكر موسم خيرات العام الماضي ، وهي خيرات رب العرش وليس سواه ، فلا يعتقد أحد أني أقصد خيرات النصف الكيس القمح وسلفيات الموظفين وتقديم الراتب من آخر الشهر لنصفه ، وإعطائهم قروض المؤسسة الاقتصادية بسعر مضاعف ولا كل هذه المظاهر التي تتجلى كل عام من صناعة بنو الإنسان، وطبعاً العاطلون لهم الله وإلى أقرب مسجد ولله يا محسنين ومش غريبة ولا جديد يا عالم .
أشهر ما في رمضان:
سيظل مسلسل الانطفاءات هو الأشهر والأبرز والبرنامج الموحد على كل قنواتنا الإعلامية سواء كانت إماميه متخلفة جاهلة بائدة سابقة من أصحاب الماضي المتخلف أو كانت تلك التي تساير الأحداث والبركة بالقمرية ، أو الشاقوص أو التخريم ، وكلها تخلي الضوء يدخل من ثقوبها المزخرفة وكله من اجل أن نحيا في جو من الخشوع في ظل انطفاء الكهرباء في الأوقات الهامة مثل أوقات الفطور والسحور وعلى الأقل لجل كل واحد ما ينسى يقول بسم الله ويا الله زيل الظالم وأهلكه ، وبالطبع الفواتير ستكون لها مذاقها الخاص ولو أن اغلب بقايا النظام البائد لا يزالون لا يدفعون مستحقات الكهرباء وكأنهم يتوقعون أن يرحلوا وراء من رحل ولكن للأسف رحلة الموت لاتسع إلا شخصاً واحداً نزل فيه أمر الله .

والتجارة طبعا شطارة:
كل المواد الغذائية في ارتفاع جنوني والأسعار في كل عام تزيد الضعف ولكن بما أن هذا العام تجد سعر العشرين اللتر من البترول المغشوش وفي ظل انعدام الصافي أو النقي تصل إلى عدد من الأضعاف التي لا استطيع أن احسبها ولكم أن تحسبوها انتم حين كانت الدبة بألف وخمسمائة ريال واليوم تجدها بعشرة ألف وتجيك للبيت واحمد الله لو كنت سارقاً أو أحد الذين ينهبون البلاد والعشرة ألف تجيبها جعالة للجاهل الصغير أو حتى قيمة كروت الشحن المستهلك للعائلة الملكية الخاصة والتي تعيش على إحدى منتجعات ليون الفرنسية أو هاواي الأميركية ، وليس داخل هذا الوطن والذي يصل فيه سعر الزبادي الكبير إلى مئة وخمسين ريالاً عند بعد الجشعين من التّجّار بحجة كله ارتفع وكله غالي وقالوا شهر مبارك ، ولا بارك الله لكل من حاول أن يستغل ضعف مواطن وقلة حيلته وحاجته وهوانه على الناس ، لا بارك الله له في ماله ولا أهله ولا روحه ولا عافيته ، اليوم تجد كل شيء بإضعاف مضاعفة ولا نقصد بها الحسنات التي يطمع بها كل مسلم في الشهر الفضيل وإنما أسعار السلع الغذائية في بلادنا ، ولا يعتقد أحدكم أنني أعاني كثيراً ، فانا أعيش لوحدي وأبي وأمي فقط من تبقى في منزل العائلة في الحزم ، وانأ لازلت وحيدا ويبدو أنني سأظل كثيرا بهذه الوحدة والتي لا تمت إلى ما حصل في 90 بشيء وإنما التوحّد والابتعاد عن معايشة ولائم الغير والاكتفاء بشراء كل ما هو مطلوب من اقرب مطعم وان أصبح السعر مضاعفا ، أتطرق إليه وبالاسم مباشرة حتى وان كان من أصدقائي وتجدني اليوم الذي يليه ابحث عن مطعم آخر وتنتهي تلك الصداقة ، وهو يعلم جيداً أنني لم أكن بحاجته ولم تكن حاجتي إلا الله سبحانه وتعالى وحده .

دعوة للعمرة الجماعية:

أتوجه بكل رغبة في هداية بقاء بعض الذين لايزالون يتمتعون بعقلة كل ماهو رجعي وبائد وقديم جدا جدا جدا ، إلى التوجه من اجل المشاركة في مراسم العمرة الجماعية والتي سيقوم بها الجميع بدون استثناء سواء على عربات متحركة أو على أرجلهم أو على أياديهم حتى ، عسى الله أن يتقبل منا جميعاً التوبة والعودة إليه وان يكفّر عن خطايانا وان يصلح حال العباد والبلاد ويكفينا مكائد كل من يكيد هذا الوطن بشر ويريد له أن يظل في جهل وتخلف أعمى وفي استمرار غياب القانون إلا على الضعفاء ومساعدة كل من هو سارق من أجل البقاء في منصبه وهذا ما نسأل الله عز وجل أن يعجل بزواله من الوطن وان نحيا في سلام ووئام وان نعرف أن الصيام ليس عن الشراب والطعام وإنما عن أحياناً عن الكلام الذي يصدر عن منابر آية الله وجحة الله والمرجعية الكبرى في بقايا الحزب الحاكم البائد ، كذا بعض المتلفظين بألفاظ سوقية وبعض منتسبي قوات مسعد ومسعدة المسلحة والذين يجيدون الهنجمة والمظهرة والنهب والسرق والبهررة على أصحاب الكلمة الحرة والأقلام النزهية ليل نهار من اجل مضايقتهم وتهديد البعض بأسلوب همجي بحت لا يتعدى مستوى عقولهم المحصورة في السفرة وعزكم الله بيت الراحة ، ولا يجيدون سوى الأكل وقضاء الحاجة حتى وان كان بطرف السفرة التي أكلوا منها ، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وحسبنا الله ونعم الوكيل.

مرسى القلم :

كُلْ مَرَّه فِيْهَا تِزْعَلْ وأنَا أرَاضِـي

بَسْ لأنَّي عَارِف أسْرَار الرُّمُـوزْ

وإلاَّ تِخْطِي أنَا أسَامِحْهَا وأغَاضِي

وُلَوْ أنَا أزْعَلْ هِي تِسَمِّيْهَا نُشُوزْ

وُلَو اذَكِّرْها تِقُول المَاضِي مَاضِي

وُلَو نَسِيت بيوم تِدْعِيْنِي عَجُوزْ

وُلَوْ أسَامِرْهَا تِقُول القَلْب فَاضِي

مَا أحَدْ لَلْحِيْن فِيْ قَلْبِـي يِحُـوزْ

يِمْكِنْ أطْلَع مِنَّها خَالِي وِفَاضِـي

 وإلاَّ غِيْرِي فِي هَوَاهَـا بَايِفُـوزْ


a.mo.h@hotmail.com
في الأحد 31 يوليو-تموز 2011 02:38:21 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=65213