شروط التوقيع!!
إبراهيم مجاهد
إبراهيم مجاهد

الرئيس يشترط بقاء علي عبدالله صالح رئيساً لليمن كي يوقع على المبادرة!!.
الرئيس يشترط الاتفاق على آلية التنفيذ قبل توقيع المبادرة!!.
الرئيس يشترط آلية مُزمنة للمبادرة الخليجية كي يتم تنفيذها!!.
الرئيس يرحب بالمبادرة ويعلن قبوله التوقيع عليها!!.
الرئيس يُبلْغ السفراء استعداده للتوقيع على المبادرة ويؤكد قبوله بالآلية التنفيذية التي تم الاتفاق عليها بحضور السيد/ جمال بن عمر!!.
الرئيس يرحب بقرار مجلس الأمن رقم "2014" ويؤكد التزام اليمن به!!.
الرئيس يشترط وضع آلية تنفيذية للقرار قبل توقيع المبادرة الخليجية وتنفيذ آليتها التنفيذية!!.
الرئيس يشترط بقاء أبنائه وأبناء إخوته في مناصبهم قبل وبعد التوقيع على المبادرة الخليجية!!.
على هذه التناقضات والألعاب البهلوانية يصحو الشعب اليمني ومعه المجتمع الدولي والمبعوث الأممي السيد/ جمال بن عمر..
على هكذا جنون واستعباط وصفاقة يتلذذ القتلة والمجرمون بقتل الأبرياء يومياً في سيدة الثورة تعز وكل ساحات الحرية وميادين التغيير..
من هذا التضاد والعبث بأوجاع الشعب والتمتع في الايغال بجروحه، وكذا الاستهتار بالجميع لا أستبعد أن يشترط الرئيس صالح في توقيعه على المبادرة أن يأتوا له بالقلم الذي كان الدكتور/ ياسين سعيد نعمان يمسك به في آخر جلسة ترأسها في البرلمان قبيل حرب صيف 94، أو أن يشترط أن يحضروا له القلم الذي رآه في جيب الأستاذ/ عبدالوهاب الآنسي سنة 96 كيما يوقع هو المبادرة!!.
من هكذا هوس لا أستبعد أيضاً أن يستلطف صالح نفسه ويقول: لن أوقع إلا إذا تم تجهيز حفل للتوقيع قبل التوديع في أكبر قاعة في اليمن وإذا لم يوجد يتم بناؤها حتى يلقي فيها خطاباً قبل التوقيع وخطاباً بعد التوقيع!!
أعتقد جازماً أنك عزيزي القارئ لا تخالفني الرأي، فأنت تدرك معي أن من يحشد العسكر في كل أرجاء الوطن ويقصف بكل جنون عديد محافظات ومدن يمنية ويقتل الأطفال والنساء والرجال، ويحرض الجنود والمعسكرات على إخوانهم، لا يريد أن يخرج ويترك الكرسي المحترق بطريقة سلمية..
من حيث يقبع ذلك المتشرط، وتٌجهز القناصات وينطلق المرتزقة ليختطفوا أرواح الحرائر وشباب الحرية ـ ينتظر البعض أن يصدر أمر بمحاكمة القتلة والمجرمين، من ذلك المكان يعتقد ثلة من البسطاء أن يخرج علينا رجل سوي ويقول: فهمتكم وسأرحل الآن؟!.
لذا فإن من السذاجة بمكان أن يتم الحديث عن توقيع وخروج بسلام وطريقة سلسلة وآمنة ووإلخ مصطلحات الحياة التي لا يتقبل التعايش معها القتلة وهواة القنص.

في الأربعاء 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 05:26:17 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=66319