قبيليات...هل صحيح اللي يقولوا يا عدن؟!
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي

الحرة عدن, عدن الباسلة,عدن الساحل عدن العود و البخور, عدن القلوب البيضاء, والأخلاق الزكية، عدن ثغر اليمن الباسم.

عدن:

 لطالما تمنينا قربها في عهد مضى
وكنا نغني ليل نهار:
 عدن عدن يا ليت عدن قريبة
ويا ليت عدن مسير يوم
وبعد أن أصبحت قريبة, وبعد أن توثق حبها واحتل شغاف القلوب
بعد أن جرى هواها في الشرايين
بعد هذا كله كيف لنا أن نفترق؟!

 أخبار:

 لازالت الأخبار تصلنا عن دعوات الانفصال والمطالبة بالعودة إلى ما قبل الثاني والعشرين من مايو وهي أخبار لا تسر عدواً ولا حبيباً, ولم يستوعبها عقلي ولم يقبلها قلبي
 فقلتها بالعلن: لا تبعدي يا عدن
 هل صحيح اللي يقولوا يا عدن
                  إن حبل الوصل ودش تقطعيه
وإن روح الروح من وسط البدن
                     بالفراق المر تشتي تنزعيه
وإن صنعاء ما لها عندش ثمن
                 وإن صوت القلب ما عد تسمعيه
وإن ذاك العهد في ذاك الزمن
                  با يعود اليوم وأنتي تصنعيه
 عدن:
 كيف لنا أن نفترق, وكيف سنطيق جحيم البُعد, وكيف ننفصل.
 
بالله سألتش يا عدن
            لا تقطعي حبل الوصال
الهجر قاسي يا عدن
                 والبين بعد الاتصال
معقول إنش تكرهي
             من حب سهلش والجبال
معقول من شُربه هواش
                 تجرعيه الانفصال
يا لحج يا الضالع ويا
            خير القبايل والرجال
يا ساحل أبين ليش ذا
             كل التجافي والجدال
يا اهل المكلا طبعكم
              ما كان فيه الانفعال
وايش ذنبنا نحمل خطا
      من صال في الباطل وجال
 والضر قد مس اليمن
             سوا جنوبه والشمال
 إن كان هذا مطلبش
        وانتي تريدي الانفصال
والله ما اقدر يا عدن
        لو قطعوا جسمي وصال
 
اعتذاري للحراك:

 يسألني الكثير من إخواننا في جنوب اليمن عن رأيي وموقفي من القضية الجنوبية، وأنا هنا أقدم اعتذاري للحراك السلمي في جنوب اليمن.. الحراك السلمي الذي لا يرهب الآمنين، الحراك السلمي الذي لا يعتدي على المواطنين، الحراك السلمي الذي لا يحرق خيام المعتصمين، الحراك السلمي الذي لا يدعو إلى فرقة تمزيق اليمنيين، الحراك الذي يضم خيرة الوطنيين والوحدويين.. اعتذر عما كتبته في مقال سابق قلت فيه إنني لا اعترف بهذا الحراك أصلاً.. والصحيح أن نعترف به وبكل حركة تطالب بأي حق, ونتحاور معها, فإن كان لها الحق فلابد أن تأخذه وإن لم يكن لها أي حق فلابد أن نبصرها ونوعيها.

القضية الجنوبية:

حقوق لا بد أن تعاد
وقضايا لابد أن تحل
وظلم لابد أن يرفع
أما الانفصال فلا أستطيع أن أتخيل ذلك فضلاً عن قبوله، ولكنها الحقيقة المرة التي لابد أن نقبلها.

قبل الختام:

 أستسمح إخواني في الحجرية, وطبعاً لن يأخذوا على خاطرهم مني, لأنهم يحبوا عدن أكثر مني" إن قلت :
 وسيبقى نبض قلبي عدنياً
في الثلاثاء 14 فبراير-شباط 2012 03:33:53 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=67096