على نياتكم ترزقون
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي

النية هي القصد والإرادة ومحلها القلب والإسلام يهتم بالجوهر لا بالمظهر وبالباعث لا بالصورة، قال صلى الله عليه وسلم:" إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أشكالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم" وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".
والنية الصالحة تجعل العادة عبادة والمباح طاعة والشهوة قربة وما يجهله البعض أن النية ليس لها تأثير على المعاصي والمحرمات , فحسن النية لا تجعل المعصية طاعة ولا حلالاً واليكم بعض الأمثلة:
تتساهل في الظهور على غير محارمها من الأقارب" مثل أبناء العم أو أبناء الخال أو أخو الزوج أو زوج الأخت وبعضهن حتى ابن الجيران والخلوة بهم أو الخروج معهم" فإذا قلت لها إن ذلك لا يجوز وان الرسول صلى الله عليه وسلم قال "الحمو الموت" فكيف بغيره, وانه لم يمس يد امرأة قط لا تحل له ولا يجوز التساهل في ذلك قالت: الأعمال بالنيات وإني اعتبرهم مثل إخواني وإذا كان رجلاً قال أنا اعتبرها مثل أختي..
تقول لهم لا تطلقوا لأبصاركم العنان في الحرام، فالله سبحانه وتعالى يقول " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم" يقولون الأعمال بالنيات وإحنا نيتنا نتفكر في خلق الله، تقول لها لا تلبسي العباءة المخصرة ولا تخرجي معطره لان ذلك يخالف ما أمر به الله تعالى، تقول الأعمال بالنيات واني ما اتعطرش علشان الرجال، إني أحب العطرة، يا جماعة الخير شرع الله لابد أن ينفذ دون نقاش فهو الخالق الحكيم.
 ثانياً إذا كانت نيتك سليمة فما أدراك ما نية الطرف الآخر.
ثالثاً الحرام ليس فيه نية وقد سمعنا قصصاً ومآس بسبب التساهل في هذه الأمور ولم تنفعهم نيتهم المزعومة، فكم من زوجة اعتدى عليها أخ زوجها أو زوج أختها أو نشأت بينهم علاقة حب محرمة بسبب التساهل في الخلوة والاختلاط وسمعت عن فتاة كانت تختلط بأبناء عمها وتقول إنها تعتبرهم إخوانها، فلما أراد أبوها تزويجها قالت لن تتزوج إلا ابن عمها فقالت لها إحداهن : هيا كيف هو إلا مثل اخوش" وما أعجب ذلك الذي يفجر نفسه في جموع الأبرياء في عملية إجرامية يسميها استشهادية، ثم تعلن جماعته أن نيتهم إرهاب المحتل كمن يفجر نفسه في صنعاء ليرهب اليهود في فلسطين؟.
كما أن النية لا تؤثر في البدع أيضاً وإن قصد بها الثواب ونوى بها القربة لقوله صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".
 التشفي باسم النية:
كما تجد من " يتشفى " بمصائب الآخرين باسم النية التي لا يعلمها إلا الله تعالى، فإذا مرض فلان من الناس قالوا نيته وإذا خسر تجارته قالوا نيته وإذا عثرت رجله قالوا نيته وعلى نياتكم ترزقون.
في الخميس 15 مارس - آذار 2012 07:17:46 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=67473