نريد همة لا قمة
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي

من المضحك والمحزن في آن واحد أن يصر زعماؤنا الأشاوس على عقد القمم حتى أصبحنا نصحو على قمة اعتيادية وننام على قمة طارئة وليتنا نخرج منها بفائدة، لكننا نخرج من هذه القمم دائماً وأبداً مثقلين بالجراح والانقسامات وبيانات الخزي والعار والذل والاستسلام.

همّة لا قمة :
زعماؤنا قاداتنا نرجوكم لا نريد قمة نعلم مسبقاً نتائجها، إما بيان وإما صندوق لسنا بحاجة إلى قمم الذل والعار والشنار، لسنا بحاجة إلى قمم البيانات والخطابات إننا بحاجة إلى همة عربية ندحر بها العدوان، همة عربية نعلن بها الحرب الشاملة والكاملة على المعتدين الغاصبين من أجل تحرير المسجد الأقصى، إذاً ما نريده هو الهمة لا القمة، فهل تعقلون؟.
أضعف الإيمان :
يقول الصحفي الأبراشي:
مصطلح الحد الأدنى أو ما يسميه البعض وفقاً للاقتباس الديني " أضعف الإيمان" قد صار متفقاً عليه وأصبح هو المتحكم الفعلي في القرارات المهمة المصيرية، فيما يتعلق بالعمل العربي المشترك لم يعد مطلوباً من احد أن يقدم "الحد الأقصى" المتمثل في النضال المشترك والمصير المشترك وفقاً لشعار نحيا معاً ونموت معاً، إلا أني أرى بعض الحكام العرب لا يوجد في قلوبهم ذرة من إيمان ولم يقدموا حتى الحد الأدنى المتمثل بأضعف الإيمان – الأمر الذي جعل احد نواب مجلس العموم البريطاني يقول في غضب :
" لعنة الرب على زعماء العرب "

ثور قال احلبوه:
يصر الزعماء العرب على حلب الثور الأمريكي ويحاولون ذلك باستماته، فمازالوا يستنجدون بأمريكا
ويرفعون أيدي الضراعة إليها مع علمهم أن أمريكا هي سبب الاعتداءات الصهيونية باعتراف أمريكي صريح.
وليس استنتاجاً توصل إليه زعماؤنا الأذكياء سيواصلون استجداءهم واسترحامهم حتى لو أعلن الأمريكان أنهم لن يكونوا عرباً أكثر من العرب، هكذا يعلمون انه ثور ويصرون على حلبه؟
فهل هذا هو الغباء أم الاستغباء؟

لفتة:
أمريكا تطلق الكلب علينا  وبها من كلبها نستنجد، أمريكا تطلق النار لتنجينا من الكلب، فينجو كلبها لكننا نستشهد هنا والزعماء "يا عين برودة الغيرة" وانعدامها عند زعمائنا العرب تشبه إلى حد كبير برودة الغيرة عند هناء حرم السيد " جميل يا عين"، كلما انتهكت أميركا وإسرائيل أعراضنا ودست انف كرامتنا بالوحل وصاحت العذارى واسلاماه وامعتصماه دعا زعمائنا إلى اجتماع عاجل وطارئ وتصارخنا فرحين مستبشرين " ثاروا, ثاروا،غاروا, غاروا" كما كان يصرخ السيد جميل وأولاده وأم محمود
" شكوا شكوا "
ولكن سرعان ما يتضح لنا أننا أسأنا الفهم, فالقادة والزعماء العرب يثقون بإسرائيل وأمريكا ثقة هناء بجميل..
"والليل الليل الليل عالزعماء العرب وأميركا يا عين"
في الجمعة 30 مارس - آذار 2012 05:13:37 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=67646