مبادرة رائعة لشباب الثورة بتعز
محمد مصطفى العمراني
محمد مصطفى العمراني

 قال رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه إن شباب الثورة بتعز أشعلوا ثورة الحادي عشر من فبراير والتي اشتعلت على إثرها الثورة في عموم اليمن كلها وهذا اعتراف بريادة شباب الثورة بتعز لثوار اليمن، لكنني أضيف أن الحراك الجنوبي السلمي الذي سبق الثورات العربية والربيع العربي عموماً مهد للثورات العربية وشكل ظاهرة فريدة في النضال السلمي الإنساني، كما أن شباب جامعة صنعاء كانوا طلائع الثورة في صنعاء، أما تعز فهي رائدة الثورة والثقافة والتعليم ومتقدمة على كل مدن ومناطق اليمن بكل شيء جميل وقد سررت قبل أيام عندما علمت بمبادرة رائعة قام بها وفد من شباب الثورة بتعز، حيث تمكنوا أثناء زيارتهم لمنطقة حبير بمديرية ذي سفال من حل مشكلة توقف المياه عن تعز لمدة شهرين والتي كانت عالقة بسبب مطالب الأهالي التي لم تجد تجاوباً من المؤسسة المحلية للمياه وقد أقنع الشباب أهالي المنطقة باستئناف ضخ المياه وتعهدوا لهم بتلبية طلباتهم ومناقشتها مع الجهات المختصة وبإذن الله يتمكن الشباب بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة من الوفاء بوعودهم وتنفيذ الاتفاق..
والحقيقة أن ما قام به الشباب هو جهد يشكرون عليه ويعطينا أملاً وتفاؤلاً بأن هذا الجيل من الشباب لديه القدرة الكاملة على حل كل مشاكل اليمن إن وضعوا في موضع المسئولية وأعطيت لهم الصلاحيات ويجب أن ينتبه الجميع أن البعد عن موقع المسئولية والصلاحية لا يعفي أحداً من القادرين عن القيام بمبادرات من هذا النوع، فهذا بلدنا ووطننا ويجب أن تتحد كل الجهود لبنائه وإصلاح ما اختل فيه وقد يكون للأهالي قدرة أكبر من الجهات الرسمية في كثير من الأحيان...
مبادرة شباب الثورة بتعز في إعادة ضخ المياه إليها هي حل مؤقت، لكن تعز تعاني من مشكلة المياه المزمنة وهنا يأتي دور الجهات المعنية في حلها ونحن واثقون بأن محافظ تعز المحبوب والرائع الأستاذ/ شوقي أحمد هائل قادر بتعاون الجميع على حلها وحل كافة مشاكل المحافظة والنهوض بها..
مبادرة شباب الثورة بتعز الرائعة في إعادة ضخ المياه إليها بعد توقف لمدة عام ليست الأولى، فلهم وكذلك لشباب ساحة التغيير بصنعاء وكثير من ساحات الحرية والتغيير في عموم أنحاء الجمهورية، مبادرات كثيرة ورائعة مثل مبادرتهم بتنظيف الساحة والأحياء المجاورة وغيرها من المبادرات التي يجب أن نشجعهم عليها ونشيد بها، فهؤلاء الشباب الثوار يجب أن يقدموا بديلاً راقياً للنظام البائد ويكونوا قدوة لغيرهم ويعكسوا نموذجاً حضارياً، فهم من سيتحمل في المستقبل قيادة اليمن إلى مصاف الدولة الراقية والمتقدمة بإذن الله..
في السبت 05 مايو 2012 03:36:52 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=68050