صحافة.. و تَحَافه !
أحلام المقالح
أحلام المقالح
 
الصحافة هي السلطة الرابعة ..هذا ما نسمعه ، والصحيح أنها إن لم تُصبح تجارة فلقد باتت "تحافه" والصحفي فيها إما بحالة : مُنهك تماماً أو مرتاح تماماً وسط جموح البلابل والغوجانية الصحفية إن صح القول عنها كذلك ..
الصحفي فلان في مقاله يهاجم علّان والأخر يُكفّر زعطان و فلتان وهكذا باتت السطور في اغلب الصحف إما هجوم وردود أو إعلانات وجرائم وفضائح والقليل فقط من يتعرضون للوضع في البلاد دون إيذاء أو تحيّز بشراسة لحزب ما أو طائفةٍ ما ، هذا بالإضافة إلى كثرة الصحف حتى باتت أكثر من عدد الصحفيين أنفسهم وأحياناً قد يصل أن الأسماء هي ذاتها في أغلب الصحف وتكون المادة الصحفية الخبرية تحديداً هي ذاتها (نسخ لصق) من المواقع الإخبارية على مواقع الانترنت ...
ناهيكم عن مناداة كل من يُمسك قلماً ويكتب مقالاً أو اثنين صحفياً وأقرب الأمثلة أنا فبمجرد نزول لي مقال وثاني وثالث في إحدى الصحف بات الأغلبية ينادوني صحفية ومازلتُ مصرة حتى الآن بأنني كاتبة صحفية رغم تحريري لعدد لا بأس به من المواد الصحفية في عدد من الصحف والمجلات المحلية والعربية وسعي لاستحقاق البطاقة الصحفية من النقابة ..
كذلك الحال عند الحديث عن التشابه والتكرار والقدامة والتجارة بالصفحات الصحفية وباتت الجهة الممولة للصحيفة هي من تحكم سياسة الصحيفة ووجهة قلم الصحفي وبدلاً من أن يخدم الصحفي مجتمعه بقلمه بات يخدم الجهة الممولة وبفلوسها !
كل هذه مشاكل و مطبات الصحافة في اليمن ، ولا ننسى على الجانب الآخر العلاقة الشبه ضبابية بين النقابة والصحفي خصوصاً في الأزمات فما أن يتعرض للأذى احد منتسبيها أياً كان من الصحفيين حتى تدير بظهرها عنها وهذا ما حصل فعلا للصحفي عبد الإله شائع الذي مازال خلف قضبان السجون دون موقف يذكر للنقابة في قضيته وفقط أصدقاؤه المهتمون من لا زالوا يصدحون بالحرية له ، ألا يعد هذا خذلاناً للصحفي بشكل عام من النقابة ذاتها ؟!

الصحافة إن صَلُح أمرها وتطهرت من المجاملات والمناكفات صَلُح حال اليمن ووضحت الصورة للجميع وبات الطرق السياسية أكثر هداية إلى ما فيه صلاح البلاد والإنسان ...
في الإثنين 25 يونيو-حزيران 2012 03:16:29 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=68589