غرب آسيا الأولى للخواجة والأخيرة للشيخ
عيدروس الفقيه
عيدروس الفقيه

منذ تولي البلجيكي توم قيادة المنتخب الوطني الأول وإشرافه عليه رسميا بمباركة من اتحاد الكلفتة والضحك على الذقون لاستبعاده للشرط الجزائي في عقد المدرب الذي استغل سذاجة اتحادنا والقائمين عليه، وأطلق تصريحاته وأحلامه الوردية غير القابلة للتحقيق على أرض الواقع إلى أن استلم القائمة المعدة سلفا من اتحاد الكرة ليجري تجاربه وأبحاثه باستبعاد وضم هذا وذاك وصولا للمعسكر الذي أقيم في القاهرة تخلله لعب ثلاث مباريات ودية مع كل من الزمالك والداخلية والجونة.
والغريب أننا خرجنا من الثلاث بهزائم متتالية أصابت أقرب المتفائلين بمنتخب يشرف الوطن بأزمات قلبية يبدوا أنها لن تكون الأولى ولا الأخيرة ما ترتب على ذلك كثرت الانتقادات في الشارع الرياضي، وأشهر كل إعلامي رياضي غيور قلمه في وجه كل تلك الأخطاء والهفوات، بل والخروقات التي مارسها اتحاد الكرة ابتداء بالتعاقد مع مدرب متوقف عن العم توم لمدة سنين وسيرته الذاتية متواضعة لا تحقق ذلك الطموح المرجو لرؤية منتخب قوي يضم أسماء قادرة على رسم خارطة جديدة لملامح كرتنا الذي أصابها الضعف والوهن في العشر السنوات الأخيرة وانتهاء بمدرب مزاجي سينتهي به المطاف في أسوء الأحوال لوضع منتخبنا في أخر ترتيب اتحاد الفيفا.
وهذا ما ظهر جليا في التناولات الأخيرة في الصحف الرياضية والمواقع الإلكترونية، وهذا ما أثبته الوفد الإعلامي عند رجوعه من مرافقه المنتخب من قاهرة المعز واعترافهم بأكثر من صحيفة رياضية بالمستوى الهزيل للمنتخب والإعداد الضعيف لمدرب التصريحات والأحلام، إضافة لخلو قائمة المنتخب من لاعبي الخبرة الذي يعتمد عليهم في مثل هذه المناسبات ناهيك عن استبعاد لاعبين كان يعول عليهم الشارع الرياضي الكثير لصنع الفارق، وما أكد عليه الأخوة أيضا هو وجود انقسامات ومشاحنات بين اللاعبين أنفسهم من جهة وبين اللاعبين والمدرب من جهة أخرى.
الجدير بالإشارة أن أحد لاعبي المنتخب المستبعدين من القائمة أكد بأن المنتخب الحالي والوضعية التي يعيشها ليس بمقدوره ولا يمكنه إطلاقا تقديم المستوى الجيد والذي ظهر به المنتخب قبل عامين في بطولة غرب آسيا التي أقيمت على الأراضي الأردنية.. موضحا بأن الفريق أجريت عليه تعديلات جوهرية كبيرة من حيث دخول وخروج لاعبين يحتاجون لفترات طويلة من الخبرة وفهم واستيعاب أساليب وطرق اللعب المختلفة.
يبقى اتحاد اللعبة وحده المسئول الرئيس عن النتائج المترتبة عن مشاركتنا أكان في بطولة غرب آسيا أم خليجي 21، لأنه هو صاحب هذه الخلطة السحرية والتوليفة السريعة للمنتخب، وقد قدمها للمدرب توم على طبق من ذهب وبأسلوب جديد من الفبركة والغش، والخواجة - يا عيني - يريد أن يعمل حتى لو أعطاه اتحاد الكرة عناصر من منتخب الناشئين، فمار اتحاد الشيخ لعبته المكشوفة وأسلوبه المعهود باستبعاد اللاعبين أصحاب العيار الثقيل وضم لاعبين من وجهة نظرهم سيزيدون الطين بله, إذ أنهم وباعتقاد الكثيرين من يتسابقون لإضعاف المنتخب من جميع النواحي، ولا أعلم لماذا يحبون الفشل وإلا لما تم استبعاد حارس عملاق مثل سالم عوض ولاعب فذ ذي قدرات مهارية عالية بشهادة أخواننا في الخليج ممن تغنوا بمهارات وفنيات الكابتن علاء الصاصي في خليجي 20, ومن ثم جاءت نتائج المعسكر المقام في جمهورية مصر العربية بخيبة أمل محصلة للعشوائية والاختيار غير الموفق.
فبالله عليكم كيف نُمنى بثلاث هزائم ومن فرق كالداخلية والجونة وهي فرق حديثة على الدوري المصري أما خسارتنا من الزمالك فقد تقبلها الشارع الرياضي بكل روح رياضية نظرا لتاريخ وعراقة هذا النادي الكبير.
لكم أن تتصوروا الكيفية والطريقة التي سيقدمها منتخب دُبر بليل وتجهز بطريقة البيض المسلوق والساندويتشات السفري, أرجوا أن يقدم المنتخب الوطني في بطولة غرب آسيا بالتحديد مستويات مشرفة تذهب بمخاوفنا وتوقعاتنا السيئة وقلقنا المبرر بقصد أو من غير قصد إلى غير رجعة إن شاء الله، فهي بنظر الشارع الرياضي الفرصة الأولى للخواجة توم للالتزام بتصريحاته الرنانة لمصالحة الجماهير الغفيرة للأحمر الكبير إذا ما أراد الاستمرار، كما هي من وجهة نظرهم الأخيرة للشيخ واتحاده الذي أعاث في رياضتنا العبث والفساد واهلك الأخطر وأباد حتى اليابس.. والله من وراء القصد.

في الإثنين 10 ديسمبر-كانون الأول 2012 04:18:42 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=70194