قبيليات (أمريكا في صعدة وإسرائيل في دماج)!
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي

كلام قبيلي:
العفو يا صعدة ولش مني سلام
                      يا غارقة بالدم والعالم نيام
محد سأل عنش ولا وجه ملام
               ولا عزم نحوش ولا قالوا حرام
ولا مسيرة رجالة تنجز مهام
                         ولا قبايل تنصرلش بالاحتكام
ما انتِ تعز حتى يعيروش اهتمام
                    كلا ولا صنعاء ولا ساح اعتصام
ولا الجعاشن ذي لها قاموا قيام
                       وزلزلوا الظالم وعرشه والمقام
أين الأشاوس أين صناع الكلام
                     أين الحقوقي أين عشاق السلام
الكل مشغولين بأسباب الخصام
                      ونصرة الثورة وإسقاط النظام
يا عاركم عاره ليش الانفصام
                       ليش التخاذل ليش هذا الانهزام

ماهيش نيروبي ولا دار السلام
                     ما هيش في المريخ تبعد ألف عام
صعده يمانية بسيفه والحسام
                           صعده على صدر اليمن أغلى وسام

إسرائيل في صعدة:
لا أدرى متى انتقلت أمريكا ودولة إسرائيل إلى اليمن؟, ولماذا اختارت مدينة صعدة سكناً لها؟.. "الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل- النصر للإسلام" كلمة حق أريد بها باطل, وكثيرة هي كلمات الحق التي تختفي في الباطل منذ أزمنة غابرة والمسلسل يتكرر.
أشقاؤنا منا وفينا يقتلون إخوانهم ويهدمون البيوت على رؤوسهم ويمثلون بجثثهم وهم يهتفون:" الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل", أي أمريكا أو أي إسرائيل تقصدون؟.
يا إعلام البقبقة وصحافة الهدار والداوية: أخبار محافظة صعدة اليمنية تصلنا عبر القنوات الخليجية.. عاد شي إسلام, عاد شي دين, عاد شي إنسانية, عاد شي قبيلة, عاد شي خزى.. يا عالم, يا ناس: أين أنتم؟, أين انتو؟.

عثمان يقتل لأجل الله:
عثمان بن عفان رضي الله عنه أحد الخلفاء الراشدين, من تستحي منه الملائكة.. قطع عليه الفجرة الماء، دخل عليه عبدالله بن سبأ وضربه, فتشجّع القتلة, فأخذ الغافقي حديدة ونزل بها على عثمان فضربه بها ورَكَسَ المصحف برجله, فطار المصحف واستدار ورجع في حضن عثمان وسال الدم, فنزل عند قوله تعالى:" فـَسَــيَكفيكـَهُمُ الله".. وضرب عثمان على كتفه فشقه, ثم نزل عليه بخنجر فضربه تسع ضربات وهو يقول: «ثلاثٌ لله، وسِتٌ لما في الصدور».. ثم قام قتيرة فوقف عليه بالسيف، ثم اتكأ على السيف فأدخله في صدره.. ثم قام أشقاهم وأخذ يقفز على صدره حتى كسّر أضلاعه.. هنا قام غلمان عثمان بالدفاع عنه، واستطاعوا أن يقتلوا كلاً من سودان وقتيرة، لكن أهل الفتنة قتلوا الغلمان جميعاً، وتركوا جثثهم داخل الدار.

هكذا قتل عثمان بن عفان من تستحي منه الملائكة من أجل الله, أي إله يعبدون؟.. إنها كلمات تشبه ما يقوله إخواننا في صعدة وهم يقتلون ويمثلون بجثث إخوانهم "الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل".
وعن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبي رافع أن الحرورية هاجت وهو مع عليّ بن أبي طالب- رضي الله عنه- فقالوا:" لا حكم إلا لله", فقال عليّ:" كلمة حق أريد بها باطل".. وعن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال:" بينما نحن عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يقسم قسماً أتاه ذو الخويصرة، وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله "اعدل"، فقال: (ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟ قد خبتُ وخسرتُ إن لم أكن أعدل).. فقال عمر له: ائذن لي فيه أضرب عنقه، فقال : دعه، فإن له أصحاباً يَحْقِرُ أحدكم صلاتهُ مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية".

في الثلاثاء 19 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 10:44:48 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=73717