لا تبيع الماء في حارة السقائين
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي

 هكذا يقول المثل العربي.. أما المثل اليمني الغبي فيقول

إذا دخلت مدينة العميان اعور عينك

"يزعما لمووه"

وإذا واحد اشترى باصا, الأسرة كلها تشتري باصات, قد الباصات أكثر من الركاب في البلاد

وإذا واحد فتح مدرسة خاصة فتحوا جنبه عشر مدارس.

والخبير يشقى سنين ومنين ويروح يفتح مطعم في شارع فيه عشرين مطعم كل واحد جنب الثاني وإلا محل اتصالات في حوش وزارة الاتصالات.

يا جماعة حرام عليكم!.. أين الإبداع؟!

فكروا قليلاً, شغلوا عقولكم.. صحيح أن المثل يقول ألف دكان على كف الرحمن, لكن كل دكان يختلف عن الآخر علشان الله يرزقك.. فلو تفكرنا قليلاً وشغلنا عقولنا, حتما أننا سنبدع..

وعندي اليوم أفكار حصرية أرجو ممن سيعمل بها أن يقدم ثمنها, لأنه ما فيش حاجة بلاش إلا العمى والطراش- كما يقول المثل- رغم أنه عندنا في اليمن حتى العمى و الطراش ندفع عليهن ثمن في مستشفيات الغفلة التي تدفع فيها دم قلبك لتخرج بعاهة مستديمة..

خذوا بعض الأفكار وبعض الأمثلة:

لو أن أحد التجار فتح محلاً لبيع الملابس أسماه xl وجعله خصيصاً لأصحاب الوزن الزائد من الرجال والنساء والصغار والكبار..

بالله عليكم ألن يكون قبلة كل سمين ومهوى قلوب المدبدبين

ولو أن أحد التجار افتتح مطعمًا واسماه بدون كوليسترول وجعل كل ما فيه من أطعمة وأشربة وعصائر خاصة و حصرية لمرضى السكر وبإشراف طبي.. ألن يكون ذلك العمل التجاري صرخة في عالم الإبداع, بدلا من فتح مطعم جنب مطعم جنب عشرين مطعم كلهن يبيع الدجاج المشوي؟!

يا عالم.. إبتكروا.. ابدعوا.. فكروا.. ركزوا.. ولا تبيعوا الماء في حارة السقائين

ولمن يريد المزيد من الأفكار عليه دفع مبلغ مالي مقدماً

في الثلاثاء 06 مايو 2014 02:52:45 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=75572