رأيتُ الهلالَ!!
أحلام القبيلي
أحلام القبيلي

سياسة سياسة.. أهلكونا سياسة.. قتلونا سياسة.. في المساجد سياسة وفي المدارس سياسة.. في الباصات سياسة وفوق المتوترات سياسة.. في الأعراس سياسة وفي العزاء سياسة.. وكل شيء يحدث حولنا جعلوا له تفسيراً سياسياً حتى جنون البقر وطلاق البشر و الإقامة والسفر و كسوف الشمس وخسوف القمر..

هذه النجاسة أقحموها في كل شيء حتى هلال رمضان.. الهلال يا جماعة الهلال!؛ الهلال الذي كان الشعراء يتغزلون فيه وكان يُذكِرَنا بوجه الحبيب وكل قريب يظهر بعد أن يغيب.

رأيت الهلال ووجه الحبيب

                         فكانا هلالين عند النظر

فلم أدرِ أيهما فاتني

                    هلال السماء أم هلال البشر

هذا كان زمان أما اليوم يا سادة يا كرام, فللهلال شان أخر " و يا عيني عليك يا سيد هلال وأنت سياسي كبير" وتشارك في ثورات الربيع العربي وتتخاصم من أجلك دول وتتعلق برؤيتك معونات وهبات وعلاقات, حتى قالوا: إنك هذا العام كنت أحد الثوار في بلدنا الحبيب اليمن السعيد " سُعيّدَنَا سُعيّدَنَا ".

ولأننا رأينا الهلال وحدنا و صمنا قبلهم كتبوا و كتبنا المقالات وهات يا تحليلات و يا نقاشات و"هات يا أبي هات" ما ناقص إلا مجلس الأمن يبت في القضية و ينظر في الشكية..

عليَّ الطلاق والزواج اذا به مع المسلمين حق؛ هذه الأيام عقول مع الدجاج أضراس.

"ما بش معهم مِهْرَة ولا عمل" إلا يتخاصموا ويتقاطعوا ويتدابروا وبعد أن انتهت معركة الرؤية في بداية شهر رمضان نحن على موعد أخر ومع معركة أخرى في نهايته..

اللهم سلم سلم.. هلال يا جماعة هلال, من رآه صام ومن لم يره فيكمل عدة أيام الشهر ببساطه وبدون أي مشاكل..

اللهم زكينا عقولنا يا رب العالمين وتقبل اللهُ طاعتكم..

في السبت 05 يوليو-تموز 2014 07:19:12 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=76262