ينطفئ اللهب.. وتبقى وَقْدةُ الجمر!
د. خالد الرويشان
د. خالد الرويشان
ينطفئ اللهب.. وتبقى وَقْدةُ الجمر
لكن الضوء يسافر ولا ينطفئ!
هكذا يقول عِلْمُ الكواكب والنجوم
ولقد كان أحمد قاسم دماج كوكباً للحياة ومداراً للضوء
ولذلك، حتى لو انطفأ قلب أستاذ التثوير والتنوير أحمد قاسم دماج.. فسيظل نبض ذلك القلب ضوءًا مسافراً في عروق البلاد وأوردة المستقبل!
هكذا أشعر عشية رحيله.. وبعد تأمل!
أحمد قاسم دماج، قصة يمانية رائعة بامتياز! قصة لا تعرفها أجيال اليمن الجديدة. 
لم يدخل جامعة أو مدرسة.
لكنه علم نفسه بنفسه حتى تفوق على أقرانه..
وحتى اختاره أدباء اليمن رئيسًا لإتحادهم!
قرأ كثيراً.. قرأ العالم كله
كان رجل تنوير وتثوير من طراز رفيع ونادر
ما يحزنني في هذه اللحظة أكثر أن الرجل رحل بينما وطنه يعاني الأمَرَين:
مرارة عودة مشروع الإمامة أو عودة التاريخ مجنونا!
مرارة حاضرٍ يبدو فاقداً للذاكرة!
سياسيون كُثْر غادروا ويغادرون حياتنا
لكنهم ليسوا في ثقافة هذا الرجل
مثقفون كُثْر غادروا ويغادرون 
لكنهم ليسوا في زهد هذا الرجل
نعم..تنطفئ النجوم.. لكن ضوءها لا ينطفئ.. الضوء يسافر فحسب! لكنه يظل ملاذاً للعيون وللقلوب.


في الخميس 05 يناير-كانون الثاني 2017 06:14:31 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=79043