بين أحقية البعداني وعبثية ختام
عيدروس الفقيه
عيدروس الفقيه
استبشر الشارع والوسط الرياضي خيراً بقرار الاتحاد العام لكرة القدم العادل إن صح التعبير بتعيين محمد حسن البعداني على رأس الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني للشباب، وامتدحت الصحافة بشهادة النقاد وذوي الشأن صحة الاختيار، ليس من باب الأقربون أولى بالمعروف كما يظن البعض، بل بالمؤهلات العلمية والدورات التدريبية الشاهدة على جدارة واستحقاق ابن البلد المحب لتراب وذرات يمننا المليء بالكوادر والكفاءات على طول وعرض ارض السعيدة.
وبما أن ميزان اتحاد الكرة بدون اسف لم يعودنا على تساوي كفتيه يوما ما، ها هو يعود لممارسة مرجحة قراراته البيزنطية البعيدة عن واقع المرحلة وأحقية الاختيار من خلال تعيين المدرب السوري محمد ختام مدربا لمنتخب الناشئين.
وليعلم الجميع بان السوري محمد ختام من ابرز المدربين العرب الذين عملوا في بلادنا ونجح مع يرموك الروضة بانتزاع لقب الدوري العام لأول مره في تاريخه، ولا خلاف على شخصيته المحترمة وعمله المهني وقدراته الفنية العالية، الخلاف يا سادة بالتوقيت الخاطئ لمرحلة غير مناسبة وظرف استثنائي غير عادي تعيشه البلاد ويكابد مآسيه وويلاته العباد جراء توقف الأعمال وبطالة كشفت المستور، تخلى فيها الناس عن المكنوز والمخبئ، ليحاربوا شظف العيش بتوفير القوت الضروري لأسرهم بسبب توقف المرتبات لما يُقارب الثلاث سنوات.
أما كان الأجدر باتحاد اللعب بالبيضة والحجر إيكال المهمة لمدرب وطني من أصحاب الكفاءات والخبرات المنتشرة بمدن الجمهورية تفوق بل وتتعدى بن ختام بمراحل؟ عبد الرحمن سعيد، الدكتور فؤاد العودي، محمد الزريقي، عارف راوح، الأول يعمل في قطر والثاني والثالث من ابرز المدربين الشباب في الوطن والرابع يعمل في الجزيرة الإماراتي، وغيرهم ممن تكتظ مكاتب منازلهم بالشهادات التدريبية والتكريمية من داخل البلاد وخارجها.
لماذا تُلاحقنا عقدة الأجنبي المزيفة ونحنُ في وضع يصعب على الكافر!! لنأتي هنا لإقرار الخطأ الفادح الذي وقع فيه اتحاد اللعبة، بينما مدربينا الأفاضل يُعانون من بطالة قاتلة ووضع مأساوي أكل الأخضر واليابس وأنهى مخزون الأيام الخوالي.

في الثلاثاء 25 يوليو-تموز 2017 08:18:33 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=80209