امتدادا لعقلانية الشهيد جعفر، وثورية عيدروس الزبيدي.. مع المفلحي لأجل عدن
أحمد ناصر حميدان
أحمد ناصر حميدان
لم يكن لنا مواقف ضد أشخاص أو مكونات، ولكنها ضد سياسات وثقافات وأفكار وممارسات خاطئة .
أطلق سقراط عبارته الشهيرة (تكلم حتى أراك)، بمعنى كلا يختبئ خلف كلماته وتحت لغته، ثقافته وأفكاره ومشاريعه، خطابك هو جواز مرورك الأول إلى قلوب الآخرين، ولعل ما نراه دائما في الحياة من حروب كانت بدايتها لفظة قيلت في غير محلها، بالفطنة يمكن تمييز الشخص من أول حديث له .
الخطاب المتشدد والفكر المتصلب والغلو، المكفر والرامي للتهم والمبررات الواهية، مرفوض في هذا الزمان، خطاب أدركه الوهن، يلجأ له الأقل شأنا والأضعف حيلة والفاشل، الناس تبحث اليوم عن الجديد، التغيير سنة الله في خلقه.
ألا نستحق الحياة في عدن المكلومة، وهل حان الوقت لإزالة ركام الحرب، وإعمار ما دمرته تلك الحرب، هل حان الوقت لنتنفس الصعداء، معا لنبحث كيف نتجاوز الماضي وماسية، وسيأتي الإنقاذ من خارج ملامح الماضي وماسيه وأضراره، بالبحث عن الأيادي البيضاء والقلوب الطاهرة والعقول النظيفة التي خلعت أردية ونفضت غبار الماضي من على أجسادها وعقولها ونفوسها، ترفض أن تكون أداة لتصفية حسابات وصراع ضحاياه عدن وأبنائها.
استبشرنا خيرا بالمحافظ عبد العزيز المفلحي، الرجل المناسب لانتشالنا مما نحن فيه من وحل الصراعات، عرفناه من أول خطاب، قرانا أفكاره ثقافته، قلنا ونجدد قولنا (أخي المحافظ نحن معك ولصفك استمرارا لنضال سنوات من الكفاح، معك في كل خير وإيجاب وضدك في كل سلب وإخلال مخالف للنهج الذي اخترناه، والله يوفقك بما فيه خيرا لخدمة هذه المدينة المعطاة لتستعيد رونقها).
واستبشرت عدن وأهلها بارتياح كبير من خطابه الأخير، الرجل المناسب لنهضة عدن، ولكنه ليس الوحيد فالشرفاء والوطنيون والأتقياء في عدن كثر، كانوا مهضومين، ها هي تنفتح نافذة ليعمل من خلالها الكل كشركاء وتطهير عدن من الفساد والفاسدين ولصوص الأراضي والمتنفسات والإيرادات، والعشوائي، وانتهازيي الحرب والمعاناة، ومستثمري أوجاع وأحلام وطموحات الناس.
محافظ أتى ليتمم مراحل إنجازات الآخرين من أسلافه، امتداداً لعقلانية مرحلة ابن عدن البار الشهيد جعفر، وثورية عيدروس الزبيدي ومقاومة ونشاط وحركة البكري.
خطابه الأخير، مجموعة من الرسائل أهمها أن عدن ثروة ولازلت منهوبة من قبل تلاميذ الفساد الذين تفوقوا على معلمهم، هذا هو التحدي والتصدي للفساد وأدواته و الداعمين له أسوه بالإرهاب توأمان الشر، بالفصل بين السلطة والثروة .
 لن تقبل الوصاية والمشاريع الجاهزة لفرض أمر واقع تحت أي مبررات .
 لن نستجيب للنزعات السلبية المدمرة، التي يراد لنا أن ندار من خلالها عن بعد من قبل دوائر مغرضة بالتسريبات والإشاعات .
لن نكون جزءاً من استمرار عملية الدم والقهر .
 مفهوم الشراكة المبنية على أسس من الشفافية والوضوح .
 كل تلك التحديات تحتاج لاصطفاف وطني فكونوا مع المفلحي لأجل المستقبل


في الإثنين 07 أغسطس-آب 2017 07:59:58 م

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=80279