مازال حزب الإصلاح فرس الرهان الوحيد بالميدان !!!!
العميد ركن/ محمد جسار
العميد ركن/ محمد جسار

ليس تعصباً معه ولا تقرباً منه بل لدوره في مواجهة حلف الانقلاب بعد سقوط النظام بيد عصابة القتل والإرهاب الحوثية وتسليمه كل معسكرات الجيش وثكنات الأمن بمخازنها من الذخائر بأنواعها والأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والقوة الصاروخية.ولم يبق سوى السلاح الشخصي العهدة على أفراد تلك المعسكرات.. ومن ثم سلمت له المحافظات والمديريات بتلفون من صنعاء وخلال أسبوع وكل محافظات الجمهورية بيد عصابة الحوثي.. ولم تستسلم غير تعز الأبية ومأرب المنعة.وقبيلة الشيخ الدعام بالرضمة.. وحينما انتصر هادي بخروجه من تحت الإقامة الجبرية وأعلن عن تراجعه عن الاستقالة تحت السيف.. لم يكن بالساحة من يثبت شرعية نظامه أي قوة سوى الإصلاح فتحررت عدن ولحج وشبوة الخ تحت ضربات إصلاح نايف البكري والموالون من أبين لهادي واتسعت الجبهة من تعز عدن شبوة مأرب البيضاء الجوف وأصبح امتداد مسرح عمليات الإصلاح يغطي ثلاث مناطق هي الثالثة والسادسة والسابعة ويأتي بعده بالتسلسل التجمع اليمني السلفي ونواته مركز دماج الضياغم الفتوة والشباب وللناصريين حضور فعال في تعز.. إلا أن الإصلاح يظل فرس الرهان للشرعية والتحالف العربي أمام عصابة الإرهاب والتكفير وأداة المشروع الإيراني بالجزيرة والخليج..
ونتمنى عدم التهويل من مخاطر الإصلاح وعواقب وصوله صنعاء، الإصلاح تراجع للخلف ولم يسفك قطرة دم واحدة بعد استقالة هادي وعاد للميدان ممتطيا صهوات جواده مع تراجع هادي عن الاستقالة وعليه لن يسلم الحوثي بأي رؤية للحل ولا خارطة طريق لإنهاء الحرب والعودة للسلام... فالحسم هو الخيار المناسب مع الحوثي وحزب الإصلاح رأس الحربة ولن يكون ولاؤه لغير اليمن وليس له مشروع خارج بناء الدولة الوطنية، لن يتفرد بالقرار دون الآخرين.
فللإصلاح تجربة وأيضا خارج من درس قاسٍ طال الجميع ولن ينسى دعم ووقوف الأشقاء السعودية والإمارات بأشد ظرف وأصعب موقف ولن يستغني مطلقاً من تعاونهم ولن يتهاون يوما ما تجاه أي تهديد لأمنهم القومي سواء أتى من حدود اليمن أو من خارج الحدود، فأمن كل الجزيرة والخليج يتأثر سلباً أو إيجابا معاً..
ومن ينتظر إلى لملمة المؤتمر الشعبي العام المسلم والمستسلم والمنهزم فالوقت قصير وليس بصالح الشرعية والتحالف ولملمة المؤتمر وجمعه وتعافيه من الألم بحاجة لوقت طويل.. ما أتمناه وهو تفهم الجميع محلياً وإقليمياً لنلتحم صفاً واحداً ونوجّه بنادقنا نحو العدو المشترك للجميع وبالحسم وحده ننتصر ويسقط المشروع الإيراني بأدواته للأبد ونستعيد الوضع إلى ما قبل الـ 21 سبتمبر 2014 ونواصل بناء الدولة الرشيدة المنشودة القوية العادلة جمهورية اليمن الاتحادية...


في الخميس 22 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 02:10:29 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=81625