وإذا كانت النفوس صغارًا!
د. خالد الرويشان
د. خالد الرويشان
 

وإذا كانت النفوس صغارًا!

لك أن تضحك أيها العالم!

خبرٌ عجيب وغريب:  

الإمارات تفكك محطة كهرباء في عدن وتعيدها إلى الإمارات!

أصلاً مدينة أبوظبي تعيش ظلامًا دامسًا منذ أسابيع هههههه! 

مجرد محطة صغيرة لا يساوي ثمنها قيمة صاروخين من آلاف الصواريخ التي ألقتها الإمارات خلال 4 سنوات ونصف على مئات المعاهد والمدارس والمنازل والجسور والمصانع والمتاحف والبيوت وقاعات العزاء في اليمن!

كنا نتوقع أن تُفكّك الإمارات الأحزمة الأمنية الناسفة التي صنعتها وركّبتها في خاصرة عدن! فإذا بها تفكّك محطة كهرباء صغيرة أهدتها لعدن قبل سنوات هههههه!

وتدّعُونَ محبة خاصة لعدن!

إذا كنتم تعاملتم مع عدن بهذه الفجاجة فكيف سيكون التعامل مع اليمن كله!؟

الإمارات التي تبني أكبر ملاعب الكرة في لندن بمليارات الدولارات تفكّك محطة توربينات كهربائية صغيرة في عدن .. ثم تقوم بتحميلها على عجل إلى أبوظبي!

الإمارات التى تنفق مليارات الدولارات على مسابقات الخيول والصقور والجِمال تمنّ على عدن بتوربينات كهرباء محدودة!

عدن التي عرفت الكهرباء قبل 100 سنة!

وعاد أبوظبي غير موجودة على الخريطة! 

كنا نتوقع مشروع مارشال سعودي إماراتي خليجي لعدن واليمن بعد أن تم تدمير وحرق كل شيء وكل حي فإذا بالإمارات تفكّك محطة كهرباء كانت قد أهدتها لعدن!

محطة لا تكفي حتى لشارع من شوارع دبي!

لكن الخبر تاريخيا شديد الأهمية!

وأتمنى على محافظة عدن أن تسوّر مكان المحطة وتكتب على سورها " هنا كانت توجد محطة كهربائية أهدتها الإمارات لعدن ثم فكّّكتها وأعادتها إلى أبوظبي"

سيكون المكان شاهدًا ومزارًا وخلاصةً لهدايا دولة وسياستها!

كنا سنصفّق لكم لو أنكم فكّّكتم أحزمة عدن الناسفة بدلا عن تفكيك محوّل كهربائي في الحسوة!

وضعتم أنفسكم حيث يجب!


في الثلاثاء 22 أكتوبر-تشرين الأول 2019 08:23:48 ص

تجد هذا المقال في صحيفة أخبار اليوم
https://akhbaralyom.net
رابط الصفحة
https://akhbaralyom.net/articles.php?id=82953