ليوم غضب عند زيارة نائب ترامب وحماس تؤكد أن غارات الاحتلال محاولة لإفشال انتفاضة القدس

فيتو أميركي ينقض قراراً بمجلس الأمن حول القدس والفلسطينيون يهددون باللجوء إلى الجمعية العامة

2017-12-19 13:19:56 أخبار اليوم/وكالات

استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لإحباط مشروع قرار مصري في مجلس الأمن الدولي يرفض إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مقابل موافقة جميع الدول الـ14 الأخرى الأعضاء في المجلس.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة/ نكي هيلي بعد تصويتها بالرفض على القرار إنها "لا تشعر بالخجل" من قرارها باستخدام الفيتو، ووجهت هجوماً حاداً ضد أعضاء مجلس الأمن، وكذلك على المجتمع الدولي الرافض لقرار ترمب.
وكانت هيلي قد استبقت التصويت على القرار بقولها إن مشروع القرار يعيق السلام في القدس، على حد قولها، وقالت إن امتناع بلدها عن التصويت على قرار مجلس الأمن 2334 الذي صدر في العام الماضي "وصمة" وخطأ لن ترتكبه الولايات المتحدة مجددا.
وكان القرار 2334 قد صدر في نهاية عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وكان يتعلق بإدانة الاستيطان في الأراضي المحتلة، ومنها القدس، وقد امتنعت الولايات المتحدة في حينه عن التصويت.
من جانبه، قال المبعوث الدولي للسلام ميخائيل ملادينوف في إفادته أمام المجلس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 22 فلسطينيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأشار إلى أن أعمال العنف تصاعدت بعد قرار ترمب، وأن النشاطات الاستيطانية تقوض إمكانية إقامة دولة فلسطينية في إطار حل الدولتين.
التوجه للجمعية العمومية
وكان وزير الخارجية الفلسطيني/ رياض المالكي قال- في بيان صحفي- في وقت سابق إنه إذا استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار المقدم بخصوص القدس فإن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتطالبها بعقد جلسة طارئة تحت عنوان "متحدون من أجل السلام".
ويحتاج إقرار المشروع لموافقة تسعة أعضاء مع عدم استخدام أي من الدول الأعضاء الدائمين (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين) حق النقض.
ويؤكد مشروع القرار أن "أي قرارات وتدابير تهدف إلى تغيير هوية أو وضع مدينة القدس أو التكوين السكاني للمدينة المقدسة ليس لها أثر قانوني ولاغية وباطلة، ولا بد من إلغائها التزاما بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
ويدعو المشروع "كل الدول إلى الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية في مدينة القدس المقدسة تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980".
ويطالب مشروع القرار "كل الدول بالالتزام بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمدينة القدس المقدسة، وعدم الاعتراف بأي تدابير أو إجراءات تتناقض مع هذه القرارات".
دعوة ليوم غضب فلسطيني
من جانبه دعا المجلس الثوري لحركة “فتح”، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاثنين، إلى إعلان بعد يوم غدا الأربعاء “يوم غضب فلسطيني عربي عالمي” ضد زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للمنطقة.
واعتبر بيان صادر عن المجلس الثوري، عقب اجتماعات له في رام الله، أن الإدارة الأمريكية “أصبحت شريكا أساسيا للاحتلال الإسرائيلي في اضطهاد الشعب الفلسطيني بفعل سلوكها وقرارتها المساندة للاحتلال".
وقال البيان إن واشنطن “عزلت نفسها عن المجتمع الدولي باختراقها الفاضح للاتفاقات والقرارات الأممية وقواعد القانون الدولي".
الغارات محاولة لفشل الانتفاضة    
وعلى صعيد أخر فقد اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن الغارات الإسرائيلية المتكررة تستهدف "إفشال انتفاضة القدس" الشعبية التي خرجت احتجاجا على القرار الأميركي بشأن المدينة، وذلك عقب غارات جديدة شنتها طائرات الاحتلال فجر أمس الاثنين على مواقع للحركة شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن "القصف الإسرائيلي الجديد هو استمرار للجرائم التي يرتكبها الاحتلال ضد شعبنا في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين".
وأضاف قاسم أن القصف الإسرائيلي المكثف لغزة هو محاولة فاشلة لدفع الجماهير المنتفضة لوقف ثورتها للقدس، والضغط على حماس لدعمها المتواصل ومشاركتها لكل فعاليات الانتفاضة، وفق تعبيره.
وكانت طائرات الاحتلال شنت فجر أمس الاثنين سلسلة غارات جديدة على ثلاثة مواقع تابعة لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال عن صاروخين أطلقا من القطاع باتجاه البلدات الحدودية الإسرائيلية.
وأدت المواجهات مع قوات الاحتلال في العديد من المدن الفلسطينية إلى استشهاد عشرة فلسطينيين وجرح المئات واعتقال مئات آخرين.
كما عمت الاحتجاجات العديد من المدن العربية والإسلامية، إلى جانب عدد من عواصم الدول الغربية ضد قرار ترمب.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد