مبراتو: قدمنا كل ما نستطيع في «خليجي 23».. ولا بديل عن الفوز على النيبال للوصول إلى الإمارات 2019

2018-01-02 14:30:03 أخبار اليوم/ الكويت

غادرت بعثة منتخبنا الوطني الكويت مثقلة بالأحزان والهموم ولكن بأحلام الظهور قريباً في نهائيات كأس أمم آسيا التي تستضيفها الإمارات 2019.
ولم يحقق المنتخب الوطني نتائج جيدة في «خليجي 23» بخسارته في المباريات الثلاث واحتلاله المركز الأخير بـ8 أهداف في شباكه وعقم هجومي تامّ لكنه خرج بـ4 مكاسب من البطولة، أولها المشاركة في المحفل الخليجي للمرة الثامنة في تاريخه رغم المعاناة والألم وتوقف الدوري المحلي منذ 4 سنوات وقلة المباريات الودية، وثانياً كسب جرعة معنوية للاعبيه ومداواة بعض جراحهم الغائرة التي تركتها الحرب في نفوسهم، وثالثاً الاستعداد الجيد للمواجهة الحاسمة التي تجمعهم مع نيبال مارس المقبل ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس أمم آسيا 2019، ومن بين الأهداف المهمة التي حققها المنتخب التأكيد على وحدة الشعب اليمني حيث التفّ حوله جمهور من مختلف المحافظات اليمنية.
وشرح الإثيوبي إبرهام مبراتو مدرب المنتخب برنامج إعداده للمنتخب بعد الخروج من خليجي 23، وحتى لقاء ضيفه منتخب نيبال في الـ27 مارس المقبل، في الجولة السادسة الأخيرة من تصفيات المجموعة السادسة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات، وتحدث عن إجراء تغييرات طفيفة على تشكيلة اللاعبين الأخيرة في البطولة الخليجية، وعن مستقبله مع الكرة اليمنية خلال السنوات المقبلة، وأهم المشاكل التي تعترض عمله، وقال مبراتو: «عقب نهاية مشاركتنا في خليجي 23، تم تقسيم لاعبي منتخب اليمن، إلى مجموعتين، الأولى التي تضم لاعبين محترفين خارج اليمن، وتلك غادرت الكويت عائدة إلى أنديتها، والمجموعة الثانية، وتضم اللاعبين المحليين، وتلك ستبقى معي في معسكر خارجي ممتد حتى مباراتنا المقبلة مع منتخب نيبال، التي ستكون أول مشاركة رسمية لنا، بعد خليجي 23، الذي من وجهة نظري، جاء في موعده، وفي توقيت مناسب، حتى نتمكن من الحكم بشكل دقيق على المجموعة الحالية من لاعبي المنتخب اليمني، رغم أنه لا يمكن إنكار أن البطولة الخليجية، جاءت كذلك بشكل مفاجئ، بما لم يسمح لبعض المنتخبات بالاستعداد الملائم للبطولة، وفي مقدمتها المنتخب اليمني».
وأكمل المدرب الإثيوبي: «لدينا في برنامج معسكرنا الذي يقام خارج اليمن، للظروف الحالية التي تمر بها البلاد، مباراتان وديتان أمام منتخبي ماليزيا ومصر، ونسعى إلى توفير مباريات ودية أخرى خلال أيام الفيفا المحددة خلال الشهور الثلاثة المقبلة، التي تسبق مباراتنا ونيبال، كما سنقوم باستبعاد بعض اللاعبين الذين شاركوا معنا في البطولة الخليجية، واستدعاء لاعبين آخرين من اليمن، وسوف يتراوح التغيير في الصفوف الحالية ما بين 2 إلى 4 لاعبين فقط، لأن البطولة الخليجية الحالية، كشفت لنا المستوى الحقيقي لكل اللاعبين الحاليين، وتأكدنا أننا نحتاج إلى نوعية جديدة من اللاعبين تستطيع تحقيق الحلم بالوصول إلى نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الكرة اليمنية».
عن حظوظ المنتخب الوطني في التأهل للنهائيات القارية، قال مبراتو: «لدينا أمل كبير في تحقيق هذا الهدف، على ضوء نتائجنا الطيبة في التصفيات الآسيوية، التي خضنا فيها مباراتين في الدور التمهيدي الأول، وخمس مباريات في المجموعة السادسة، ولم نخسر أياً منها، ونحتل حالياً المركز الثالث في المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين عن النيبال المتصدرة، ونتطلع إلى تحقيق الفوز، حتى نتأهل للنهائيات القارية، بصرف النظر عن نتيجة مباراة الفلبين وطاجيكستان في الجولة الأخيرة نفسها من التصفيات، مع العلم أن الفلبين تحتل المركز الأخير برصيد نقطتين، وطاجيكستان تحتل المركز الثاني بفارق الأهداف عن اليمن»، وتابع مبراتو: «أتوقع تحقيق الفوز على منتخب النيبال في المواجهة المقبلة، بعدما حققنا نتيجة إيجابية في الدور الأول من التصفيات بالتعادل السلبي في النيبال يوم 13 يونيو 2017، وهي نتيجة تسبب فيها ظروف خوض اللاعبين للمباراة وهم صائمون لشهر رمضان، ولكن مباراتنا المقبلة، ستكون في ظروف أفضل بالنسبة لنا، وإذا استعددنا جيداً، أرى أنه يمكننا الفوز على النيبال، ولكن إذا لم نستعد بالشكل الجيد، ودخلنا إلى المباراة، بنفس التحضيرات التي سبقت مشاركتنا الخليجية ولم تتجاوز 10 أيام، فلا يمكن أن أتوقع شيئاً إيجابياً»، وأضاف مدرب المنتخب الوطني: «ربما يرى الكثيرون أن ثلاثة أشهر فترة زمنية كافية لتجهيز منتخب لخوض مباراة واحدة في التصفيات، وأنا أتفق معهم، ولكن في عالم الاحتراف وكرة القدم، الشهور الثلاثة مدة كافية إذا تم التعامل معها باحترافية وببرنامج وإمكانيات جيدة، ولكن إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الملائم، فسوف تمر أيامها سريعاً بدون تحقيق أدنى فائدة، وأرجو أن لا نفقد تلك الأيام المهمة، لأنني أحلم مثل باقي الجمهور اليمني، بالتواجد في النهائيات الآسيوية للمرة الأولى».
وتحدث مبراتو، عن الظروف الصعبة والمشاكل التي تواجه الكرة اليمنية وانعكست على أداء ونتائج اليمن في كأس الخليج 23، قائلاً: «لم نحظَ بالاستعداد الأمثل للبطولة الخليجية الحالية، نظراً للظروف التي يعرفها الجميع، ومنها ما يمر به اليمن حالياً، إلى جانب ظروف اتخاذ قرار إقامة البطولة في توقيت صعب وضيق، ولم يكن أمام الجميع أي فرصة للاستعداد للبطولة بالنسبة للمنتخبات التي تواجه مشاكل مماثلة للكرة اليمنية، التي لا يمكن أن توفر لاعباً جاهزاً فنياً وبدنياً، في ظل توقف مسابقة الدوري المحلي لأكثر من ثلاث سنوات، وبالتالي ليس طبيعياً أن ينجح أي مدرب مهما كانت قدراته في تجهيز لاعبين خلال تقريباً أسبوع، لخوض بطولة قوية وصعبة، بل اللعب 3 مباريات خلال أسبوع، وهذا أمر صعب على المنتخبات الجاهزة، فماذا عن منتخب مثل اليمن يعيش ظروفاً صعبة؟»
أما عن مشكلة غياب الهداف عن المنتخب اليمني، وهي المشكلة الواضحة للجميع، بعد خوض الفريق ثلاث مباريات في كأس الخليج 23، ولم يسجل خلالها أي هدف، وتلقت شباكه 8 أهداف، وفي التصفيات الآسيوية، سجلت اليمن 5 أهداف، وتلقت 4 أهداف، قال مبراتو: «نحن نعاني بالفعل مشكلة في غياب المهاجم القادر على التهديف، والمعروف أن تسجيل الأهداف حساسية خاصة يكتسبها اللاعب من الانتظام في خوض المباريات الرسمية والمحلية في مسابقات مثل الدوري، ولكن ليس هناك دوري في اليمن كما سبق وأوضحت لأكثر من ثلاث سنوات، وبالتالي ليس هناك وسيلة لاكتساب اللاعب حساسية التهديف، إلا من خلال المباريات الدولية سواء الودية أو الرسمية، وهي ليست كثيرة، ولا تكفي وحدها لتحضير المهاجم الهداف»، مشيرا إلى أن عقده ممتد مع المنتخب، بقوله: «ليس هناك عقد محدد بمدة بيني وبين الإتحاد، إذ بعد أن توليت قيادة المنتخب الأولمبي إلى نهائيات كأس آسيا للمنتخبات تحت 23 سنة، توليت مهمة الإشراف الفني على المنتخبات اليمنية، ثم توليت تدريب المنتخب الأول، لعدم وجود مدرب مع الفريق، وأوضح هنا أن عقدي يتم تجديده تلقائياً بيني وبين اتحاد الكرة، ونحن نعمل معاً على الوصول بالكرة اليمنية إلى نهائيات كأس آسيا 2019 في الإمارات».
استعرض مبراتو المشاركة اليمنية في «خليجي 23»، قائلاً: «كما سبق وأوضحت، أننا لم نستعد بالشكل الكافي لخوض تلك البطولة المهمة، ومع هذا حاولنا تقديم أقصى ما لدينا من جهد، وظهرنا بمستوى طيب في بعض فترات مبارياتنا، وحققنا مكاسب عديدة فنية وبدنية من تلك المشاركة، ومنها تقييم حقيقي للاعبي المنتخب، وزيادة خبرة اللاعبين من خلال الاحتكاك بلاعبي منتخبات قوية، وأتمنى أن يستفيد لاعبو اليمن من المشاركة الخليجية في تطوير مستواهم، وأعتقد أن تلك المكاسب سوف تنعكس إيجاباً على مباراتنا الآسيوية المقبلة، وهي الأهم بالنسبة لنا في الشهور المقبلة».

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد