مصدر مؤتمر: الحوثي يتعامل مع المؤتمر بعقلية الخميني التي أنهت حزب "توده" الإيراني..

قيادات المؤتمر تعقد اجتماعها الأول بصنعاء تحت ضغوطات حوثية

2018-01-06 12:39:08 أخبار اليوم/ خاص

من المقرر أن تعقد قيادات رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام اجتماعاً لأعلى هيئات الحزب وهي اللجنة الدائمة، اليوم السبت، اجتماعها الأول في العاصمة صنعاء.
وقال مصدر صحفي رفيع في حزب المؤتمر "إن قيادات عليا في الحزب برئاسة نائب الرئيس اليمني السابق/ صادق أمين أبو راس، تحضر لاجتماع الأسبوع المقبل يحضره قادة الحزب المتواجدين في العاصمة صنعاء تحت الإقامة الجبرية المسلحة للحوثيين.
وفي السياق أكد مصدر مقرب من قيادات في اللجنة العامة، بأن هذا الاجتماع سيعقد بضغوط من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية، وذلك بهدف تمزيق حزب المؤتمر الشعبي العام وشق صفه، من خلال فرض تبني قيادات المؤتمر الموجودة بصنعاء والتي هي في الأساس واقعة تحت الإقامة الجبرية، موقف مغاير لما أعلنه زعيم المؤتمر الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح، قبل أيام معدودة من مقتله على يد مليشيا الحوثي، الذي دعا فيه أعضاء وأنصار حزب المؤتمر إلى الخروج لمواجهة المليشيا الحوثية التي نهبت البلاد ومؤسسات الدولة ومقدراتها وصادرت أقوات الناس ومرتباتهم، وكذا دعوته لعدم الخضوع لهذه المليشيا وفتح صفحة جديدة مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
واعتبر المصدر- في تصريح لـ "أخبار اليوم"- أن أي موقف أو بيان أو إعلان قد يصدر عن هذا الاجتماع الذي من المقرر أن يعقد اليوم السبت، لا يواكب الموقف الأخير للرئيس السابق، وقد دفع حياته ثمناً لهذا الموقف، ولا يحدد موقف من الشراكة مع مليشيا الحوثي والتأكيد على فضها، فإنه موقف سيكون تحت فوهة البندقة وسيتم إجبار قيادة المؤتمر المحتجزة في صنعاء عليه، ولا يمكن اعتباره موقفاً يمثل المؤتمر وقواعده، مع الوضع في الاعتبار بأن تلك القيادة تحت الإقامة الجبرية ومعرضة للخطر والتهديد من قبل المليشيا.
وأشار المصدر إلى أن الكشف الذي تم تداوله وحمل توقيع قيادات مؤتمرية قد تحضر اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر، وتبرع كل عضو بمبلغ لعقد هذا الاجتماع، يكشف حجم القبضة الحديدة التي تفرضها مليشيا الحوثي على أموال ومقدرات حزب المؤتمر الشعبي العام، منوهاً إلى أن مقرات ووسائل إعلام المؤتمر في مناطق سيطرت المليشيا لا تزال منهوبة بيد المليشيا وتحت تصرفها ولا تستطيع قيادة المؤتمر الموجدة في تلك المناطق التصرف بأي شيء. الأمر الذي يؤكد بأن هذه المليشيا تسعى لتمزيق المؤتمر واستخدمه ومقدراته لصالح مشروعها الطائفي، واستخدام كوادره ليكونوا نسخة من مشرفي المليشيا..
وأوضح المصدر بأن مليشيا الحوثي تتعامل مع المؤتمر الشعبي العام بعقلية الخميني بعد ثورته، مع حزب توده الإيراني، الذي تم إنهاؤه من الحياة السياسية رغم نضاله ضد نظام الشاه، مؤكداً أن هذه السياسة لن تنجح مع المؤتمر الذي يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة تمتد في جميع أنحاء الوطن.
ويرى مراقبون أن مليشيات الحوثي نجحت في إعادة تأهيل قادة المؤتمر الواقعين تحت الإقامة الجبرية في صنعاء في الخضوع لمليشيات الحوثي ومواصلة التحالف معها في السلطة الانقلابية التي أعلن صالح عن فض الشراكة معها قبل يومين من مقلته.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد