يواصل الريال اليمني انهياره بشكل مخيف أمام العملات الأجنبية الأخرى بشكل متسارع في الوقت الذي زعمت الحكومة اليمنية أنها نجحت في وقف تدهور سعر الصرف، وأنه لولا جهودها لواجه الريال اليمني ظروفاً أصعب.

وقالت مصادر مصرفية متطابقة في صنعاء وعدن وتعز وحضرموت " أن أسعار الصرف في تدهور مستمر حيث وصل سعر الدولار إلى 475 ريال، في حين وصل سعر الريال السعودي والدرهم الإماراتي "125" ريال خلال تداولات يوم أمس الاثنين..

ويأتي هذا الارتفاع بعد أقل من أربعة أيام على تصريحات رئيس الحكومة التي أكد فيها خلال اجتماعه باللجنة العليا لإعداد الموازنة، أن الحكومة نجحت في وقف انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية..

من جانب آخر رفعت اللجنة اليمنية العليا لإعداد الموازنة العامة للدولة للعام الجديد، يوم الأحد، الصيغة النهائية للمؤشرات التقديرية التقشفية للموازنة إلى الرئيس/ عبدربه منصور هادي، قبل تقديمها للحكومة لإقرارها واعتمادها بصيغتها النهائية.

واستعرضت اللجنة- في اجتماعها بعدن- برئاسة رئيس مجلس الوزراء/ أحمد عبيد بن دغر التعديلات والإضافات النهائية للمؤشرات التقديرية التقشفية للموازنة العامة للدولة للعام.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن اللجنة أوضحت أن اليمن تدفع اليوم ثمنا باهظا جراء الانقلاب الحوثي الذي وقع في 21 سبتمبر من عام 2014م على كافة الأصعدة والمستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإنسانية، مما أدى إلى توقف إنتاج النفط والغاز المصدر الرئيسي لموازنة الدولة على مدى العقود الثلاثة الأخيرة، وتعطيل عجلة الاقتصاد التي أدت إلى تآكل المصادر السيادية المالية من موارد الدولة.

وأشارت اللجنة أنها راعت وهي تعد موازنة العام الجديد كل تلك الاعتبارات والمعطيات، وسعت بكل ما أتيح لها من موارد وطاقات لإعادة تطبيع الحياة في المجتمع في المناطق المحررة، وترميم وإعادة بناء مؤسسات الدولة المحطمة وتقديم الخدمات الضرورية الملحة للسكان، وتأمين الحد الأدنى من سبل العيش الكريم ، من خلال توفير الرواتب والأجور لموظفي الجهاز المدني والعسكري والعمل في نفس الوقت الإطاحة بالانقلاب وآثاره في المناطق التي لا مازال له فيها وجود.