لليوم الثاني على التوالي تسود أجواءٌ من التوتر أرجاء سجن بئر أحمد، الواقع غربي العاصمة المؤقتة عدن، والتابع لقوات الحزام الأمني.

وبحسب مصادر في السجن،" فقد أعلن نزلاء السجن والبالغ عددهم ١٤٠ معتقلاً بدء الإضراب عن الطعام منذ صباح أمس الاثنين، وذلك عقب يومٍ دامٍ أصيب خلاله ما لا يقل عن ١٢ معتقلاً برصاص أفراد الحزام الأمني والذين قاموا باقتحام العنابر عنوةً.

وأضافت بأن إدارة السجن عمدت أمس الأحد، وهو موعد الزيارة الأسبوعية للمعتقلين على وضع شباك حديدية تفصل الأهالي عن ذويهم المُعتقلين حيث تفصل مساحة تُجاوز المتر والنصف بين السجين وزواره، وهو ما شبهه أهالي المُعتقلين بأسلوب حديقة الحيوانات. بحسب ما نقله "الموقع بوست".

وذكرت أن المُعتقلين رفضوا يوم الأحد الخروج من عنابرهم، فيما رفض أهاليهم هم الآخرون الخروج من المعسكر قبل أن يُسمح لهم بزيارة ذويهم وجهاً لوجه، وهو ما جعل حراسة السجن تستنفر قواتها وتُخرج الأهالي بالقوة، فيما تم اقتحام العنابر وضرب المُعتقلين بالهراوات والأعيرة النارية الحية، لكونهم تسببوا في حدوث فوضى بداخل السجن والذي هو الآخر يقع بداخل أحد أكبر المعسكرات التابعة لقوات الحزام الأمني الخاضعة لدولة الإمارات.

وأشارت إلى أن مطالب المُعتقلين تتمثل في السماح لأهاليهم بزيارتهم دون أي عوائق أو عراقيل، وكذا سرعة التحقيق معهم وإحالتهم للمحاكمة.

وكان مُعتقلو بئر أحمد والبالغ عددهم ١٤٠ مُعتقلاً قد نفذوا في ٢٠ أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2017م إضراباً مفتوحاً عن الطعام، وذلك للمطالبة بفتح الزيارات لهم، ليتم فض الإضراب بعد شهر من بدئه، فقد سُمح لهم بالزيارات عقب أن كانوا في حكم المخفيين قسراً لأكثر من عام.