شكلت أزمة خانقة في المحافظة واتهامات لشركة النفط بالمشاركة في الفساد..

انتشار أسواق سوداء للمشتقات النفطية بمأرب تشتري البترول بمبالغ كبيرة وتنقله لصنعاء وصعدة

2018-01-09 08:45:23 أخبار اليوم/ مأرب

فتحت في مدينة مأرب مؤخراً أسواق سوداء مختلفة عن الأسواق السوداء المألوفة وذلك رغم جهود قوات الأمن بملاحقة تلك الأسواق في محيط المدينة ومراقبة المحطات والتي خلقت أزمة بترولية في مأرب المصدرة للنفط.
وتعمل تلك الأسواق عبر تجار السوق السوداء على شراء المشتقات النفطية بمبالغ مرتفعة جداً وبنسبة زيادة 100% بينما ترفض بيع البترول والديزل في ذات الوقت".
دفعت تلك الإغراءات المواطن وأصحاب المحطات على حد سواء إلى بيع كميات ما يحصل عليه من المشتقات النفطية لتجار السوق السوداء بدلاً من بيعه في المحطات المحلية ما أدى إلى أحداث أزمة خانقة في محافظة مأرب التي تشهد كل يوم توافد سكاني وازدحام شديد".
وفي نزول ميداني لـ "أخبار اليوم" إلى الأسواق السوداء قال أحمد- أحد التجار في السوق السوداء- في منطقة جو النسيم شرق المدينة " إن هذا السوق السوداء يختلف عن الأسواق السوداء المعروفة، حيث أنها تشتري المشتقات النفطية بمختلف كمياته وبمبالغ كبيرة وترفض بيعه إلا في محافظات أخرى".
مضيفا إن التاجر في هذا السوق يغري البائع بمبالغ كبيرة مقابل ما يبيعه من البترول أو الديزل في سيارته وكذا أصحاب المحطات التي تحصل على حصتها من البترول والديزل من شركة النفط في المحافظة.
وأوضح أن الدبة البترول 20لتر يشتريها بمبلغ 5 آلاف ريال في السوق السوداء بينما يشتريها المواطن من المحطات بمبلغ 3500 ريال فقط وكذا مادة الديزل يشتري تجار السوق السوداء 20 لتر ديزل بمبلغ 6000 ريال بينما في السوق قيمتها المحلية 3500 ريال فقط ولكنهما معدومة في السوق ولا يحصل عليها المواطن بالشكل السهل.
وأوضح أنه وعدد من التجار في هذا السوق يقومون بتجميع الكميات من البترول والديزل التي يبيعها أصحاب المحطات أو المواطنون ومن ثم ينقلونها إلى الجوف وصعدة وعمران وصنعاء لبيعها في الأسواق السوداء هناك بمبالغ أكبر" حد قوله. 
ودفعت تلك الأسواق المنتشرة والمتوسعة كل يوم في محافظة مأرب دفعت أصحاب المحطات التي تحصل على كميات محددة من النفط في المحافظة إلى بيع نسبة كبيرة من حصتها إلى السوق السوداء بينما يضل المواطن يتزاحم بطوابير كبير أمام المحطات التي تعلن بعد ساعات من عملها عن انتهاء الكمية المخصصة لها ما تولد أزمة مشتقات نفطية في البلد النفطي".
إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة أن الكثير من المحطات المحلية تبيع حصتها من شركة النفط في السوق السوداء.. بينما أقفلت أبوابها وتوقفت عدد من المحطات المحترمة" حد وصفه.
وأكد المصدر أن في مديرية الوادي التي تعتبر أكبر مديرية في مأرب من حيث المساحة والحركة التجارية يوجد400 محطة بينما التي تشتغل منها في البيع للمواطن ما يقارب 16محطة بنسبة 4 % من إجمالي المحطات الموجودة بينما المحطات التي تبيع في السوق السوداء تصل نسبتها إلى 96%.
مؤكدا مشاركة شركة النفط في هذا الفساد مستدلا باستمرار شركة النفط بإعطاء المحطات التي تبيع في السوق السوداء نسبتها اليومية حد وصفه.
وتضخ شركة النفط بمأرب 10 ملايين لتر بترول وديزل شهريا للمحطات في مديريتي مأرب المدينة والوادي فقط فيما يضل المواطن العادي يبحث كل يوم عن 20 لتر بترول في محطات المنطقة ولا يجدها.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد