أكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ/ عكرمة صبري، أن الفلسطينيين سيدافعون عن القدس بكل ما يملكون، منددا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبارها عاصمة لإسرائيل.
وأضاف الشيخ/ صبري- في بيان باسم علماء وشخصيات القدس- "اقرؤوا التاريخ جيدا لتعرفوا أنكم اخترتم الخيار الخطأ، وسلكتم الطريق الذي يؤدي إلى اللا شيء".
وكانت مؤسستا الدار الثقافية وإيلياء لإعلام الشبابي قد دعتا أمس الثلاثاء إلى مؤتمر صحفي يلقي فيه الشيخ صبري ورئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عطا الله حنا بيانا صحفيا باسم علماء وشخصيات القدس بعنوان "أما آن للعالم أن يسمع صرخة القدس؟!"، لكن سلطات الاحتلال استبقت موعد المؤتمر بنشر قواتها في الفندق وإخراج الصحفيين ومنع إقامة المؤتمر، فخص الشيخ صبري صفحة القدس ببث مباشر للبيان من منزله في حي الصوانة.
وتابع الشيخ صبري قائلا إن "القدس وما حولها لن تهدأ ولن تستقر، ولن نسلم قيادتها إلا لمن امتلأت قلوبهم بالرحمة"، متوجها بالتحية إلى شعوب العالم الحرة التي رفضت المقايضة والمساومة الأميركية.
وشدد على أنه لا حل إلا بإلزام الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق حقوقه المشروعة.
وطالب الشيخ صبري جميع دول العالم بالوقوف بقوة وحزم ضد كل دولة تعلن نيتها نقل سفارتها لدى الاحتلال إلى القدس، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى فرض عقوبات اقتصادية وتجارية ضد أميركا.
كما طالب رؤساء دول وحكومات ورجال دين العالمين العربي والإسلامي بأن يرتقوا بردود أفعالهم على القرارات المتعلقة بالقدس؛ من مستوى الإدانة والشجب والخطابات السياسية إلى مستوى الفعل وتوظيف أدوات حقيقية لدعم صمود المقدسيين والحفاظ على المقدسات.
وتوجه إلى الرئيس الأميركي وإدارته مطالبا إياها "بالتراجع عن قرارها المجحف والظالم والمتناقض مع قرارات الشرعية الدولية، ووقف عدوانها على شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة".
وعلى صعيد ميداني فقد اندلعت، ظهر أمس الثلاثاء، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي، على مدخل مدينتي رام الله والبيرة، وسط الضفة الغربية المحتلة، رفضاً لاعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
ورشق عشرات الشبان قوات من الجيش الإسرائيلي بالحجارة، فيما رد الجيش بإطلاق الرصاص المطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وأشعل شبان النار في إطارات المركبات الفارغة، وأغلقوا الطريق بالحجارة.. ولم يسجل حتى ساعة كتابة الخبر وقوع إصابات.