قتل تسعة مدنيين، بينهم خمسة أطفال، وأصيب آخرون جراء غارات من قبل طائرات النظام استهدفت الأحياء السكنية في بلدة خان السبل في ريف إدلب (شمالي غربي سوريا)، ويأتي ذلك بعد ساعات من تمكّن قوات المعارضة السورية المسلحة من استعادة السيطرة على بلدات عدة بريف إدلب. وأضافت مصادر إعلامية أن غارات أخرى لطائرات النظام استهدفت مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب والمزارع المحيطة بها، مما أسفر عن دمار كبير في الأبنية السكنية وممتلكات المدنيين.
وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، أفادت مصادر مطلعة بأن ثمانية مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب عشرات في قصف جوي وصاروخي استهدف الغوطة الشرقية.
وأضافت إن القصف تركز على الأحياء السكنية والطرقات العامة في مدن وبلدات حرستا وعربين ومديرا ودوما وسقبا في الغوطة الشرقية المحاصرة.
توعد تركيا للأكراد
من جانبه أكد الرئيس التركي/ رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستدمر معاقل حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة عفرين بريف حلب شمالي سوريا، وذلك في حال عدم استسلام التنظيم الذي تعتبره تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني المصنف في تركيا والغرب منظمة إرهابية.
وقال أردوغان- في كلمة ألقاها بمؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إلازيغ (وسط)- إن بلاده تدمر الجناح الغربي للحزام الذي يشكله الحزب الكردي شمال سوريا من خلال عملية إدلب، مضيفا "وعلى الجميع أن يعلموا أنه في حال لم يستسلم الإرهابيون بعفرين فسوف ندمرهم".
وأضاف الرئيس التركي- موجهاً حديثه لواشنطن- "عندما تُلبسون إرهابيا زيا عسكريا، وترفعون علم بلادكم على مبنى يتحصن فيه (شمالي سوريا)، فهذا لا يغطي الحقيقة. الأسلحة(الأميركية) أرسلت إلى المنطقة بواسطة آلاف الشاحنات والطائرات، ويباع جزء منها في السوق السوداء، والجزء الآخر يستخدم ضدنا".
وقال أيضا إن الولايات المتحدة تظن أنها أسست جيشا ممن يمارسون السلب والنهب في سوريا، وإنها سترى كيف سيكون القضاء على "هؤلاء اللصوص" في أقل من أسبوع.
