حذر مصدر مسئول في وزارة الصحة العامة والسكان التي يسيطر عليها الانقلابيين في صنعاء من مغبة التلاعب بالهبات والمنح المقدمة من المنظمات الدولية لليمن.
وطالب المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- من كافة المنظمات العمل على تشديد الرقابة على المنح المخصصة لتنفيذ البرامج التي تتولى الوزرة مهمة الإشراف عليها.. محذرا من أن التساهل في تلك المنح لن يخدم سوى مصالح بعض الشخصيات النافذة في الوزارة التي قامت بإنشاء منظمات خاصة تعمل على تقديم برامج لتنفيذ مشاريع وهمية، في إشارة إلى عدد من قيادات المليشيات التي تسيطر على الوزارة.
يأتي هذا بعد أن كشف مصدر مقرب في الوزارة التي يسيطر عليها الإنقلابيين في صنعاء تورط قيادات حوثية تابعة للنظام الإيراني في العمل على تدمير القطاع الصحي.
وقال المصدر لبراقش نت والذي فضل عدم كشف اسمه، إنه تم العمل على تجييش كوادر قادمة من محافظة صعدة غير مؤهلين وتم تعيينهم في مناصب داخل الوزارة غير مؤهلين لممارسة تلك المهام التي تطلب كوادر مؤهلين وهو ما يجعل النظام الصحي في حالة تدهور مستمر.
وأضاف إن النظام الصحي داخل الوزارة يتم معالجته بإجراءات غير مدروسة من قبل وكيل الوزارة المفروض من قبل عصابة الحوثي المدعو عبدالعزيز الديلمي.
وختم المصدر بالقول إن الوزارة تحولت إلى مؤسسة خاصة تدار من قبل شخصيات نافذة تابعة للعصابة السلالية ممثلة بالوكيلين عبدالعزيز الديلمي ونشوان العطاب اللذين عملا على إنشاء منظمات خاصة تعمل على استقطاب الدعم المقدم من الدول المانحة لمصلحتهما الشخصية.
ويرى مراقبون بأن ما تقوم به تلك العصابة من تغييرات داخل الوزارة سيؤدي حتما إلى تدمير ما تبقى من الوضع الصحي في البلاد لاسيما في ضل الظروف الراهنة التي تشهد تدهورا متسارعا للخدمات الصحية وما يلحق بصحة المواطن من أضرار أدت إلى تفشي العديد من الأوبئة مثل الكوليرا والدفتيريا وغيرها التي باتت تفتك بحياة المواطنين لا سيما في المناطق الخاضعة للانقلابيين.
