لقي عدد من قيادات الحوثيين والعشرات من مسلحيهم، مصرعهم، في جبهة ميدي الساحلية غرب محافظة حجة، فيما تواصل قوات الجيش تقدمها شرق صعدة، بالتزامن مع غارات كثيفة لطائرات التحالف على تحركات المليشيات في الحدود ومواقعها في عدة بلدات بالمحافظة ذاتها.
وذكرت مصادر مطلعة في محافظة حجة، أن العشرات من مسلحي الحوثي وقياداتهم، سقطوا خلال اليومين الماضيين، بين قتلى وجرحى في جبهة ميدي الساحلية، كما سقط آخرون في ضربات جوية على مديرية حرض وتعزيزات قادمة من البلدات المجاورة بمحافظة حجة.
وأضافت المصادر لـ«أخبار اليوم» إن من بين القتلى قيادات ميدانية في المليشيات، منهم صقر مجمل، مشرف أمنيات الحوثيين في مديرية المفتاح، وأبو طالب نور الدين مشرف الحوثيين في خيران.
وأوضحت عن نقل عشرات الجثث من قتلى المليشيات إلى مستشفيات عبس والمحابشة وأفلح الشام والحديدة والمستشفى الجمهوري بحجة.
وأشارت المصادر إلى ارتفاع حصيلة قتلى الحوثيين، خلال اليومين الماضيين، إلى أكثر من 50 قتيلا 5منهم قياديون مقربون من وزراء ومحافظين موالين للحوثيين، وآخرين منتمين لفئة القناديل المقربة من زعيم جماعة الحوثي.
مصدر عسكري في المنطقة الخامسة، قال لمراسل «أخبار اليوم» إن المليشيات الحوثية استنفرت كل مجنديها وحشدت ما يزيد عن 4 آلاف مقاتل خلال الأيام القليلة الماضية، وبدأت منذ الجمعة، عمليات واسعة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عامين.
وأضاف المصدر –فضل عدم كشف هويته كونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام- إن الحوثيين حاولوا استعادة السيطرة على المناطق المحررة في ميدي، وشنوا أعنف الهجمات على مواقع الجيش الوطني، لكن اليقظة والروح القتالية ومساندة الأشقاء في دول التحالف العربي، أفشلت الهجمات وردت محاولة الانقلابيين إلى نحورهم بعشرات القتلى والجرحى، ومصرع قيادات عليا وميدانية.
وأشار المصدر إلى ارتباط عمليات الحوثيين، بالاستعدادات الجارية في المنطقة العسكرية الخامسة، للدخول على خط معركة الساحل الغربي، والمشاركة في عمليات اقتحام وتحرير الحديدة وميناءها الاستراتيجي.
وذكر المصدر أن قيادة الحوثيين، في حالة قلق وترقب للجمود او التوقف الحالي لقوات الجيش الوطني في ميدي وحرض، واقتصار العمليات على الدفاع عن المناطق المحررة وفرض السيطرة النارية على المناطق المحيطة في المدينة وعلى الساحل وفي المناطق المتقدمة قرب خيران وبين ميدي وحرض.
وفي ميدي ذاتها، أنقذ جنود من اللواء الثاني حرس حدود جريحا حوثيا، تركته جماعته مع عشرات الجثث جنوب المدينة.
وأفاد مصدر باللواء أن الجنود نقلوا الجريح الحوثي إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج فيما تم التعرف على هويات بعض الجثث، التي خلفها الحوثيون قبل انكسار هجومهم الأخير على مواقع الجيش شرق المدينة وغربها.
إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف عشرات الغارات الجوية، استهدفت ثلاثة منها مواقع جنوب ميدي، وغارتان تحركات للمليشيات في مديرية حرض المجاورة، فيما استهدفت الغارات مواقع في مديرية الظاهر وحيدان وكتاف وباقم التابعة لمحافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين شمال اليمن.
واستهدفت الغارات مخزن أسلحة وموقع في منطقة العطفين بكتاف، فيما استهدفت الغارات الأخرى مجموعة من المليشيات في منطقة الثعبان في باقم، وتعزيزات على الخط العام في منطقة مران.
وتزامن القصف الجوي مع قصف مدفعي عنيف، استهدف مواقع وتحركات المليشيات في مناطق حدودية في مديريات منبه وغمر وكتاف.
وواصلت قوات الجيش الوطني عملياتها شرق صعدة، حيث تمكنت وحدات من اللواء الأول حرس حدود، من تحرير منطقة بئر السلامي، ومواقع أخرى على خط البقع الجوف صعدة.
وتحدثت مصادر ميدانية عن تقدم كبير لقوات الجيش غرب البقع، وشرق البقع، واغتنام أسلحة وصواريخ ومخازن أسلحة في المواقع التي سيطر عليها الجيش يوم أمس الأول، في عملية نوعية نفذتها قوات من ألوية الوحدة وفتح و103مشاه.
المصادر ذاتها، أكدت دفن قوات الجيش لعشرات الجثث والأشلاء لقتلى حوثيين، سقطوا خلال العملية السابقة، بعد أن تم نقل جثثهم إلى مواقع صحراوية وتطهير المناطق المحررة منها، ليتم دفنها بعد أن تركها قادة الحوثيين وراءهم قبل فرارهم من المواقع في سلسلة جبال العليب والتباب المحيطة بسوق البقع ومثلث الجوف-كتاف.
وكانت المليشيات الحوثية عن تنفيذ هجمات نوعية على مواقع سعودية وصد هجمات للقوات الحكومية في صعدة، فيما أشارت مواقع سعودية إلى عمليات قصف متبادل على حدود نجران وجيزان.
