أكد مصدر مسؤول في محافظة المهرة لـ "أخبار اليوم" أن عدداً من النازحين الذين قدموا من مناطق الساحل الغربي نتيجة تصاعد المعارك هناك، إلى المهرة، وهم ممن كانوا قد هجرتهم مليشيا الحوثي مطلع العام 2014م من بلدة دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن، قد التقى مجموعة منهم محافظ محافظة المهرة وشرحوا له قضيتهم وأن السلطة برئاسة الرئيس هادي كانت حينها قد وعدتهم حين دعتهم للخروج من دماج، أنها ستخصص لهم منطقة في الحديدة لبناء مركز لدار الحديث وسكن لهم بدلاً عن الذي تم تهجيرهم منها بموافقة السلطة بعد ثلاثة أشهر من المواجهات المسلحة، وأن محافظ المهرة كان قد أبدى تجاوباً مع مطالبهم بتخصيص أرض لهم لبناء مركز علمي "دار الحديث" في مدينة "قشن" بالمهرة، على اعتبار أنهم ليسوا نازحين ويريد أن يستقروا في المنطقة.
وذكر المصدر أن موقف المحافظ الذي وافق خلاله على تخصيص مساحة لبناء المركز لمهجري دماج، القادمين من الساحل الغربي، قوبل برفض من قبل أهالي وسكان مدينة "قشن" الذين طالبوا المحافظ بوقف هذه الإجراءات ومعاملة القادمين كنازحين مثل غيرهم الذين نزحوا من مناطق المواجهات من محافظات مختلفة إلى المهرة، مشيراً إلى المحافظ استجاب لرفض المواطنين من أهالي مدينة "قشن" وتراجع عن قراره وخصص للنازحين القادمين إلى "قشن" والبالغ عددهم "1500" شخص بينهم نساء وأطفال، منطقة لنصب خيام النزوح فيها ووجه الجهات المعنية بصرف "200" خيمة لهم مع احتياجاتها من أغطية وفرش.
وسادت حالة من الجدل السياسي بمحافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، مؤخرا عقب ما اعتبرتها بعض الأطراف الإقليمية والشخصيات المحلية توجها لدول إقليمية أخرى بالتنسيق مع محافظ المحافظة/ راجح باكريت لإنشاء مركز ديني لجماعات سلفية، ثاني أكبر مدن المحافظة.
وقيل حينها إن وفداً سعودياً يرافقه المحافظ باكريت قد التقى زعماء جماعات سلفية بالمهرة قبل أيام بهدف التجهيز لإقامة مركز ديني سلفي.
وفي سياق الجدال الحاصل علق رئيس الوزراء السابق/ خالد محفوظ بحاح حول أحداث محافظة المهرة، واصفا إياها بأن ما يحدث فيها بداية مرحلة صراع مستقبلية.
جاء ذلك في تغريدة نشرها أمس على "تويتر" قال فيها: نتابع ما يحدث في محافظة المهرة، وخاصة مديرية قشن.. متابعا بالقول: على خلفية إعادة إنتاج الجماعات الدينية تحت أعذار واهية بذور جديدة لصراعات مستقبلية.
وكان محافظ المهرة راجح سعيد باكريت قد حسم الجدل حول قضية تأسيس مركز ديني في مديرية قشن وقضايا نزاع أخرى والتي آثار حولها الكثير من اللغط مؤخرا.. مؤكدا بأن مديرية قشن سيكون شأنها في استقبال النازحين شان المديريات الأخرى وسيكون هناك حلول جذرية لحسم قضية الأسر النازحة التي توجهت للمهرة هربا بدينها وعرضها من طغيان الحوثة الانقلابيين الخارجين عن القانون.
