أكد البنك المركزي اليمني في العاصمة المؤقتة عدن تلقيه تأكيداً بقيام الحكومة السعودية بإيداع ملياري دولار في الحسابات الخارجية للبنك لرفد احتياطاته بالعملة الصعبة ودعم استقرار سعر صرف الريال اليمني.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الأربعاء، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وجه بإيداع مبلغ ملياري دولار أميركي كوديعة في حساب البنك المركزي اليمني.

وتأتي تلك الخطوة لإنقاذ الريال اليمني من التدهور الحاصل، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 520 ريال يمني في ظرف أيام قليلة فقط.

وذكرت الوكالة إن «مجموع ما تم تقديمه كوديعة للبنك المركزي اليمني يصبح ثلاث مليارات دولار أميركي، وذلك في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية الشقيقة لاسيما سعر صرف الريال اليمني مما سينعكس بإذن الله إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنية».

وأفاد المركزي اليمني في بيان نقلته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)" أن الوديعة السعودية سيتيح للبنك فرصاً حقيقية للوفاء بالالتزامات الناشئة من النقد الأجنبي نتيجة للمعاملات التجارية بين الاقتصاد المحلي والخارجي لتغطية الاحتياجات المعيشية لليمن".

وأضاف البيان بأن الحكومة ستنفذ في ذلك كافة البرامج الهادفة لتوفير حاجات السوق المحلية من السلع والخدمات الأساسية للتغلب على المشكلات الناتجة عن استنفاد ميليشيات الحوثي الانقلابية للاحتياطيات الخارجية للبنك المركزي بعد استيلائها على العاصمة صنعاء وما لحق ذلك من ممارسات وأوضاع سيئة ألحقت ضرر بالغ على القطاع المصرفي ".

وقال محافظ البنك المركزي/ منصر القعيطي، إن الوديعة السعودية جاءت استجابة لحاجة الاقتصاد اليمني لتفتح آفاق جديدة لتحسين القدرة على الموائمة بين العرض والطلب على النقد الأجنبي وتغطية الفجوة المترتبة عن العجز في الميزان التجاري وميزان الخدمات وتحسين الوضع الكلي لميزان المدفوعات.

وأكد أن رفد الاحتياطيات الخارجية للبنك المركزي بهذا المبلغ من شأنه أن يُحسن بصورة ملموسة من المركز الخارجي للبنك وتحسين علاقات التعامل بينه وبين البنوك المراسلة في الخارج، وعلى إثر ذلك سيخطو البنك المركزي اليمني نحو تعزيز قيام البنوك التجارية بإدارة عملياتها المصرفية المحلية والخارجية من مقراتها في عدن وتنظيم وضبط سوق الصرف الأجنبي.

ومساء الأربعاء تناقلت عدد من المواقع الإخبارية وثيقة قيل إنها للبنك المركزي اليمني وأنها توضح أسعار العملات الأجنبية بالعملة اليمنية. وأشارت الوثيقة إلى أن البنك قد حدد سعر صرف الدولار الأميركي، بحسب تلك الوثيقة، التي لم يتسنى لـ "أخبار اليوم" التأكد من صحتها، سعر الشراء 390 ريال والبيع بـ396 ريال للدولار الأميركي الواحد، بينما حددت تلك الوثيقة سعر صرف الريال السعودي شراء بسعر بـ102والبيع بـ 103.

ويأتي إعلان السعودية بعد يوم من عرض الحكومة اليمنية، على الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالتها لوقف انهيار العملة المحلية، داعية التحالف للتدخل العاجل وإنقاذ اليمن من "جوعٍ محتم".

وجاء خطاب أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمني بعرض استقالة الحكومة، بعد يوم من إعلانها الحاجة لوديعة بملياري دولار كانت قد تعهدت بها حليفته الرئيسية السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني لتحقيق استقرار العملة التي سجلت مستويات جديدة منخفضة هذا الأسبوع.