استنكر الإتحاد الدولي للصحفيين الانتهاكات بحق الصحفيين، والعاملين الإعلاميين، والمؤسسات الإعلامية، والمواقع الالكترونية التي رصدتها نقابة الصحفيين اليمنيين خلال عام 2017 والتي بلغت 300 حالة.
وتورطت جماعة الحوثي بـ 204 حالة انتهاك بنسبة 68% من إجمالي الانتهاكات فيما ارتكب جهات حكومية تتبع حكومة الشرعية 54حالة انتهاك بنسبة 18% وارتكب مجهولين 28 حالة بنسبة 9%، والتحالف العربي 8 حالات بنسبة 3%، يليه الحراك الجنوبي بثلاث حالات بنسبة 1%، وأنصار الشريعة بحالتين بنسبة 1% ونشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي بحالة واحدة بنسبة 0%.
وواجه الصحفيون في العام الماضي أشكالاً متنوعة من الانتهاكات مثل التهديد والاستفزاز، ومصادرة المعدات، والإيقاف عن العمل، وعدم دفع الرواتب، والطرد، والمنع من دخولهم لمناطق الأحداث من أجل التغطية الصحفية.
وقال أنتوني بلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: "إننا نطالب الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن بأن يأخذوا هذه الانتهاكات الفظيعة على محمل الجد، وأن يذكروا جميع الأطراف المشاركة في الحرب في اليمن بضرورة التزامها بقرارات مجلس الأمن الدولي والذي يحمي الصحفيين العاملين في مناطق الصراع بما في ذلك اليمن."
ويذكر أن الإتحاد الدولي للصحفيين كان قد بعث رسالة في 22 كانون الأول/ ديسمبر إلى رئيس وزراء اليمن، أحمد عبيد بن دغر، طالبه فيها بملاحقة المعتدين على الصحفيين وتقديمهم للعدالة وباتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان الحقوق الاجتماعية والمهنية للصحفيين.
وقد أدرج الاتحاد الدولي للصحفيين اليمن في قائمة الدول السبعة التي اختارها لتركيز حملة إنهاء الحصانة والإفلات من العقاب لقتلة الصحفيين لعام 2017، حيث تصاعدت الاعتداءات خلال السنوات الماضية نتيجة الحرب بين الحوثيين وحلفائهم من جهة، والحكومة اليمنية والائتلاف الذي تقوده السعودية من جهة أخرى. ووفقاً لإحصاءات الإتحاد الدولي للصحفيين، فقد قتل ثلاثة مصورين صحفيين أثناء تغطيتهم للصراع في عام 2017.