يواصل الوفد السعودي الذي يزور العاصمة المؤقتة عدن حالياً برئاسة سفير المملكة العربية السعودية، السفير محمد آل جابر، يجري لقاءاته بالمسؤولين اليمنيين وذلك في إطار المهمة المكلف بها الوفد الذي يضم مجموعة من الخبراء في المجال الاقتصادي وإدارة الموانئ والجانب الأمني أيضاً..
وفي السياق ذكرت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن السفير السعودي اصطحب معه- خلال زيارته للميناء الحاويات بـ "كالتكس"- مجموعة من الخبراء الذين قاموا بالنزول إلى دوائر الميناء المختلفة والجلوس مع المختصين بهدف الاطلاع بشكل مباشر على الميناء وأهم العوائق التي تعيق نشاطه، مشيرة إلى أن هؤلاء الخبراء سيعملون مع الجهات المعنية في الميناء والتحالف العربي على استعادة نشاط الميناء وحركته التي شابه الركود بفعل بعض الإجراءات التي أعاقت عمل وحركة الميناء، الذي يعتبر أحد أهم الموارد الاقتصادية لليمن.
الزيارة التي يقوم بها السفير السعودي والوفد المرافق له، وهي الأولى من نوعها منذ 15 مارس 2015م، يرى كثير من المراقبين أن الهدف منها تحريك العجلة الاقتصادية بشكل رئيسي لمنع تدهور الاقتصاد اليمني الذي بات يترنح وعلى وشك السقوط بسبب الانقلاب والحرب عليه منذ ثلاثة أعوام. وكذا الحفاظ قيمة العملة اليمنية بعد الانهيار المتسارع الذي حدث لها مؤخراً.
وأشار المراقبون إلى أن دعوة رئيس الوزراء/ أحمد بن دغر، الخميس، لكل من السعودية والإمارات لإرسال خبراء ماليين إلى اليمن؛ للمساعدة في وضع الخطط ومراقبة الأموال، والإشراف على الوديعة السعودية. جاءت في ظل تشكيك دول التحالف في أداء الحكومة اليمنية في إدارة الموارد المالية وفي ظل الحديث عن عوائق كبيرة ترتبط بالجانب الأمني والعسكري تحول دون قدرة الحكومة في إدارة المحافظات المحررة والعاصمة المؤقتة عدن بالذات وتحصيل الإيرادات المالية والرفع منها.
وجاءت دعوة رئيس خلال لقائه بالعاصمة المؤقتة عدن، يوم الخميس، وفد العاهل السعودي، برئاسة سفير المملكة باليمن، محمد آل جابر.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أنّ بن دغر وجّه «دعوة للأشقاء في مؤسسة النقد السعودي وفي الإمارات لإرسال خبراء ماليين لمساعدة إخوانهم اليمنيين في وضع الخطط ومراقبة الأموال، والإشراف على هذه المكرمة (الوديعة السعودية)».