كشف مصدر محلي في محافظة صعدة، عن قيام فرقة «عصائب الحسين»، وهي إحدى فرق الموت التابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية باختطاف 33 طفلاً أمس الأول، في مديريات ساقين ومنبه وضحيان والصفراء، مؤكدا أن معظم الأطفال لم تتجاوز أعمارهم العاشرة، وأنه تم اختطافهم أمام أعين أسرهم «عنوة».
وقال المصدر في تصريح لـ"الوطن»، إن عناصر «عصائب الحسين» اعتادوا على مهاجمة المنازل ليلا بقوة السلاح، ويخرجون الأطفال، وينقلونهم عبر عربات مكشوفة إلى معسكرات للتجنيد في مديريات ضحيان وحيدان، مضيفاً إن فرق الموت الحوثية، ومنها عصائب الحسين، عرف عنها القتل بدم بارد، والإجرام بحق الأهالي والتنكيل بهم وتعذيبهم وتفجير منازلهم، خاصة من يعتقدون أنهم غير موالين للحوثيين.
وأرجع المصدر لجوء الميليشيات الإرهابية إلى أساليب الاختطاف والإخفاء القسري للأطفال، بسبب انعدام الثقة من قبل الأهالي في ميليشيا الحوثي ومزاعمها الكاذبة، فيما أظهرت الحقائق أن شباب وأطفال ونساء اليمن هم الضحية، وهم من تحول إلى وقود للحرب العبثية التي أشعلتها إيران وعملاؤها الحوثيون في اليمن.
من جانب آخر نقلت ميليشيات الحوثي أمس الأول، عدداً من مقار أجهزة الاستخبارات العسكرية من صنعاء إلى صعدة، المقر الرئيسي للمتمردين شمالي اليمن، وأقالوا ضباطا موالين للرئيس السابق/ علي عبدالله صالح، وفق مصادر محلية.
وقالت المصادر إن الخطوة الحوثية شملت أيضاً نقل عدد من موظفي هذه الأجهزة إلى صعدة، فيما تم استقدام موظفين آخرين إلى مبنى الاستخبارات العسكرية في صنعاء الواقعة تحت سيطرة المتمردين.
واستبق المتمردون هذه العملية بقرارات إقالة بحق عدد من الضباط «غير الموثوق بهم» بالنسبة للميليشيات الانقلابية، ممن يوالون صالح، مع تعيين ضباط حديثي التجنيد من أنصار الميليشيات المتمردة خلفا لهم.