دعا الناشط السياسي علي البخيتي اللواء، عيدروس الزُبيدي- رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي- لمراجعة ما تم الإعلان عنه أمس الأحد، والشروع في حوار مع حكومة بن دغر قبل فوات الأوان.
وقال البخيتي- في تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- على عيدروس وبن بريك مراجعة ما تم إعلانه اليوم "أمس الأحد"، والتوقف عند هذا الحد وعدم الانتقال لأي خطوات عملية؛ والشروع في حوار مع حكومة بن دغر قبل فوات الأوان.
وأشار البخيتي إلى، أن هناك مؤامرة على القضية الجنوبية وعلى التحالف العربي وعلى معركتنا مع الحوثيين ويراد تمريرها عبر المجلس الانتقالي الجنوبي، حد قوله.
وأوضح البخيتي إن أي تحركات عسكرية من قوات المقاومة الجنوبية لفرض أمر واقع في عدن ضد حكومة بن دغر وشرعية هادي تعني حرب أهلية جنوبية داخلية، مضيفا، فهناك أكثر من ١٢ ألف جندي من وحدات الحماية الرئاسية داخل عدن وأي اشتباكات معهم تعني فتنة ودمار تام لعدن فهل يدرك عيدروس وبن بريك ما يجرون الجنوب إليه؟.
وقال البخيتي إن على عيدروس وبن بريك إدراك أن هامش الحركة الممنوح لهم ولمجلسهم قد ينتهي بخطوة واحدة من شرعية هادي؛ عبر إعلانهم متمردين؛ وعندها لن تتمكن حتى دول التحالف من استضافتهم؛ لأن حكمهم عندها هو نفسه حُكم الحوثيين؛ وقد يُدرجون في قوائم مجلس الأمن ضمن المعرقلين للتسوية في اليمن.
وأوضح البخيتي أن هناك تعاطف دولي وإقليمي مع القضية الجنوبية وهامش لتحركات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وتفهم للكثير من مطالبه؛ وكل ذاك تأتي نتيجة نضال طويل وتضحيات جسيمة؛ مشيرًا إلى أن الجنوبيون قد يفقدون كل ذلك في غمضة عين مع انطلاق أول رصاصة ضد حكومة بن دغر أو فعل ميداني يسقطها في أي محافظة جنوبية.
وختم البخيتي بقوله، سيكون الحوثيون سعداء اليوم أكثر من أي وقت مضى بعد إعلان تشكيل قوات المقاومة الجنوبية؛ فذلك الإعلان يخلط الأوراق على التحالف وشرعية هادي ويخدم أجندة الحوثي وإيران عبر تحويل الجنوب لساحة اقتتال وتمرد وانقلاب على قرارات مجلس الأمن ليقول الحوثي للعالم: لسنا وحدنا لكننا الأفضل.
