الزُبيدي استجاب لدعوة السفير البريطاني والحالمي انسحب وترحيب بقوات شمالية بقيادة التحالف..

المجلس الانتقالي يحدد أسبوعاً لإسقاط حكومة بن دغر ويقر منع انعقاد البرلمان بعدن

2018-01-22 11:12:29 أخبار اليوم/ خاص

حدد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يرأسه اللواء/ عيدروس الزُبيدي، أسبوعاً واحداً للبدء بإجراءات إسقاط حكومة الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، التي تتخذ من العاصمة المؤقتة "عدن" مقراً لها.
وظهر عيدروس الزُبيدي- في كلمة خلال اجتماع مع قيادات المقاومة الجنوبية، أمس الأحد، مرتدياً بزته العسكرية، متحدياً ومتوعداً.
وقال الزُبيدي- في كلمةٍ له أمس الأحد- إنه سيوقف عقد جلسة للبرلمان اليمني وسيدعم "طارق صالح" نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل المتواجد في عدن.
الزُبيدي- الذي أعلن الحرب على حكومة "بن دغر"- اتهمها بعدم الاعتراف بالمجلس الانتقالي، وقال- في كلمته أمام القيادات الجنوبية- إن حكومة بن دغر والرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي، تفعل ذلك خدمة لـ"المشروع الإيراني والمشروع القطري وكذلك التركي!" وتتلقى حكومة عبدربه منصور هادي دعماً من المملكة العربية السعودية.
وأكد الزُبيدي دعمه الكامل لقوات المقاومة الشعبية الشمالية التي تدعمها دول التحالف العربي في كل ما يمكن أن يساعدها في دحر المشروع الحوثي الإيراني، وقال: سنكون السند والعون حماية لأرواح الأبرياء ودفاعاً عن شعبنا وعن المشروع العربي وحماية لوطننا وتحقيقاً لأهداف دول التحالف العربي، وسنشارك بجانبهم حتى تحقيق النصر على المشروع الإيراني الفارسي بشكل كامل.
وأضاف: إننا ندرك الدواعي الإنسانية التي يمكن أن تدفع بالنازحين في الشمال الشقيق للهروب من جحيم الحوثيين الى الجنوب, ونحن لا نمانع أبداً من استقبال هؤلاء المغلوب على أمرهم، ويدعو المجلس الانتقالي الجنوبي دول العالم أجمع والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية المختصة بشؤون النازحين والمختصة بدعم العمليات الإنسانية الى توفير الدعم اللازم لمساعدة هؤلاء، ومساعدتنا على إيجاد آلية واضحة وناجحة تضمن رعايتهم من خلال قاعدة بيانات واسعة تضمن إيصال الدعم اللازم لأماكن تواجدهم وتضمن كذلك عدم وجود عناصر عسكرية واستخباراتية أو إرهابية ضمن موجات النازحين وبالوسائل التي يمكن أن تؤكد على ذلك بما يخدم الأهداف العسكرية لعاصفة الحزم، ويحمي أمننا الوطني.
ويأتي موقف الزُبيدي من عدم الممانعة من استقبال ودخول النازحين من المحافظات الشمالية إلى المحافظات الجنوبية بعد أسبوع من دعوة السفير البريطاني لدى اليمن، المجلس الانتقالي لتحديد موقف من إجراءات المنع التي تقوم بها نقاط الأمن تجاه أبناء المحافظات الشمالية الذين ينزحون جراء الحرب وإرهاب مليشيا الحوثي إلى المحافظات الجنوبي. وكان السفير البريطاني قد عبر عن قلقه من هذا المنع.
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد دعا قادة المقاومة الشعبية "الجنوبية" إلى اجتماع لمناقشة تطورات الوضع، لكن قادة في المقاومة انسحبوا متهمين المجلس الانتقالي بتحضير بيان جاهز.
وانسحب من اللقاء العميد/ عادل الحالمي (القيادي البارز) وأمين سر المقاومة أحمد باعامر، إلى جانب آخرين من قيادات المقاومة في لحج وأبين والمهرة والضالع وشبوة.
وقال الحالمي في بيان لاحق: " فوجئت بأن الأمور معدة مسبقاً ولا وجود للمقاومة الجنوبية في ذلك برغم من سلسلة اجتماعات ولقاءات منذ أكثر من ستة أشهر مع عدد من قيادات المقاومة الجنوبية في حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى ولحج وأبين حتى تم التحضير واللقاء اليوم مع المجلس الانتقالي بحضور ممثلين عن كل المحافظات الجنوبية لنتحاور على طاولة واحدة جميع الأطراف الجنوبية دون وصاية أحد على أحد".
وقال في إشارة إلى وقوف المجلس الانتقالي في صف "طارق صالح": "لن نسمح لأي جهة تحاول أن تلوث تراب أرضنا التي طهرت بدماء الشهداء أن يعودوا القتلة إلى أرضنا".
وأعلن البيان الختامي الذي رفضته المقاومة الجنوبية، تسمية الكيان العسكري إلى “قوات المقاومة الجنوبية”، على أنه سيمثل نواة لقوات الجيش والأمن في دولة الجنوب التي يسعون إلى تحقيقها. ورفض البيان أي قوات عسكرية تابعة للحكومة ومكونة من مواطنين شماليين، كما أعلنت رفضها تواجد مسؤولي الحكومة الذين ينتمون للمحافظات الشمالية.
وقال البيان إن «شعبنا الجنوبي وصل إلى مرحلة اللا عودة، وإما أن يكون أو لا يكون".
وأضاف «حذرت المقاومة الجنوبية مراراً وتكراراً، وانتهجت سياسة ضبط النفس، وأبدت تعاملا مرناً أمام ما تمارسه حكومة الشرعية، إلا أن ذلك لم يعد مفيداً، مع صلف الحكومة التي استمرت في غيها وعبثها بتجويع أهلنا وشعبنا".
وأشار إلى المقاومة تؤكد على اسمها الرسمي «قوات المقاومة الجنوبية» لتكون نواة الأساس لإعادة تأسيس المؤسستين الأمنية والعسكرية الجنوبية.
وقال إنه «ترفض قوات المقاومة الجنوبية أي نشاط عسكري لأي قوات شمالية مسلحة على أرض الجنوب، أو مسؤولين شماليين سواء داخل الشرعية أو خارجها، مع تأكيدها ودعمها لأي قوات شمالية بقيادة التحالف تعمل في مواجهة الحوثي لتحرير الشمال»، في إشارة إلى طارق صالح الذي يقيم في مقر قيادة قوات التحالف بالبريقة، غربي عدن.
وتابع «نجدد نحن قوات المقاومة الجنوبية التزامنا التام باستقبال النازحين المدنيين من إخوتنا الشماليين وتقديم كافة الحماية والمساعدة الإنسانية لهم وفقا لقوانين الأمم المتحدة".
ودعا البيان «المقاومة الجنوبية إلى الاستنفار التام والاستعداد لأي طارئ وتعزيز الجبهات الحدودية للدفاع عن الجنوب، وتأمين الأماكن الحيوية»، كما دعا الجنوبيين من مدنيين وعسكريين للاصطفاف.
لكن البيان طالب «فخامة الرئيس هادي إلى الاستماع لصوت العقل، واستباق خوضنا لهذا المعترك مع الحكومة وتلافي الوضع من خلال إقالة حكومة بن دغر وإحالتها للمحاكمة»، في إشارة إلى أن تلك الدعوات محصورة في الحكومة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد