أعلنت مصادر أممية، أمس الاثنين، تعيين البريطاني مارتن غريفثت، مبعوثاً أممياً جديداً إلى اليمن، خلفاً للموريتاني/ إسماعيل ولد الشيخ.
ونقلت وكالة «الأناضول» أن الأمم المتحدة اختارت رسمياً البريطاني غريفثت، خلفاً لولد الشيخ الذي أعلن قبل قليل بأنه لا يعتزم الاستمرار في منصبه الحالي بعد انتهاء عقده في شباط / فبراير 2018.
ووفق المصادر نفسها، فإن المبعوث الجديد يعتبر من روّاد الوساطة الدولية، ويمتلك خبرات كبيرة في العمل بالأمم المتحدة بمجال الشؤون الإنسانية والسياسية.
في السياق، قالت مصادر دبلوماسية إن تعيين غريفثت ينتظر التوافق النهائي بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وكان المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، قد قال- أمس الاثنين- إنه ملتزم بمهامه كمبعوث للأمم المتحدة حتى نهاية فترته، والمقرر انتهاءها في فبراير القادم.
وذكر ولد الشيخ الموريتاني الأصل- في خبر نشره الموقع الرسمي- لمكتبه على الانترنت، إنه لن يمدد مهمته، في الوقت الذي أكد أنه ملتزم بمواصلة عمله إلى حين تسمية خليفة له.
ويعد غريفثتش ثالث شخصية أممية تتولى مهمة الوساطة بين أطراف النزاع في اليمن، حيث سبقه كل من ولد الشيخ أحمد، وجمال بنعمر.
وبحسب ما نشرته بعض وسائل الإعلام عن المبعوث الأممي الجديد، يعد مارتن غريفيث رائداً في الوساطة الدولية، ويتمتع بخبرة واسعة من الناحية الإستراتيجية والتشغيلية في الشؤون الإنسانية والمؤسسات، وسبق أن عمل رئيساً تنفيذيّاً لمنظمة غير حكومية كبرى. ولدى "غريفيث" معرفة ممتازة وخبرة عليا في العمل بالأمم المتحدة بمجال الشؤون الإنسانية والسياسية. كما عمل في البلقان. وبعثة المراقبة الأممية بسوريا. أدار "المعهد الأوروبي للسلام" وأسس "مركز الحوار الإنساني". خبير بشؤون المفاوضات السياسية في أكثر من بلد.
وجاء طلب ولد الشيخ قبيل أسبوعين فقط من انعقاد جلسة لمجلس الأمن ستخصص لليمن للاستماع إلى تقرير لجنة العقوبات الأممية الذي من المقرر أن تقدمه اللجنة مطلع فبراير القادم للمجلس.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، أعلن- في بيان مساء أمس الأول- أن جميع الأطراف استجابت للدعوة للمفاوضات المتعثرة منذ أكثر من عام ونصف.