نفى وزير الخارجية اليمني، "عبدالملك المخلافي"، أمس الثلاثاء، أي اتفاق جديد على مشاورات سياسية مباشرة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.
وأكد "المخلافي" في تصريح لصحيفة "الحياة" اللندنية، على ضرورة وجود خطوات عدة قبل استئناف المشاورات.
وأفاد: لا يوجد أي اتفاق على مشاورات سياسية مباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيين، لافتاً إلى احتمال أن تكون تصريحات المبعوث الدولي "فُهمت خطأً".
وأضاف: «ما زالت أمامنا أمور كثيرة قبل أن تتوافر إمكانية المحادثات المباشرة»، موضحاً: «ربما ما يقصده المبعوث الدولي هو لقاؤه المباشر مع الحوثيين، الذي ربما يتم قريباً خارج اليمن بعد انقطاع دام أشهراً طويلة منذ أيار (مايو) الماضي، وإطلاق النار عليه في آخر زيارة له صنعاء».
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن "إسماعيل ولد الشيخ"، قد ذكر في تصريحات الإثنين، أن الأطراف اليمنية، استجابت بشكل إيجابي لجهوده الرامية إلى استئناف العملية السياسية.
ودعا "ولد الشيخ" جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات استباقية لضمان تهيئة الظروف المناسبة من أجل الدخول في عملية سياسية مجدية بحسن نية.
وخلال لقائه في مقر السفارة اليمنية في موسكو سفراء الدول العربية المعتمدين لدى روسيا، قال وزير الخارجية، عبد الملك المخلافي، إن السلام هو خيار سلطات بلاده الشرعية، وأن الحرب فرضت عليها من قبل الحوثيين.
وشدد المخلافي على أهمية وقوف الدول العربية و المجتمع الدولي جميعهم مع الحكومة اليمنية في مسعاها لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.
وقال إن" سفراء الدول العربية شركاء لليمن في كل عاصمة في العالم، ويعملون مع سفراء اليمن لإيصال رسالة الشعب وحكومته الشرعية".
وتابع " خيارنا كحكومة كان دوماً ولا يزال، هو السلام.. الحرب فرضت علينا، وعلى التحالف العربي الداعم للشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية؛ ولكن ماذا يمكننا فعله إزاء ميليشيا دموية لا تؤمن بالحوار ولا بالسلام ، وتحظى بدعم متواصل من النظام الإيراني بالسلاح والخبراء.