أفادت مصادر ميدانية بسيطرة القوات الحكومية- أمس الثلاثاء- على عدد من المواقع التي كانت تتمركز بها مليشيا الانقلاب في مديرية التعزية شمال مدينة تعز وسط البلاد.
وجاءت سيطرة القوات الحكومية على تلك المواقع خلال هجوم معاكس، رداً على هجمات واسعة شنتها مليشيا الانقلاب، حيث أحبطت القوات الحكومية محاولات الحوثيين التمركز في سائلة المفتش بمنطقة الهشمة وغرب جبل الوعش في التعزية.
وقالت المصادر إن القوات الحكومية شنت هجوماً معاكساً وتمكنت من التقدم إلى شمال وادي جديد والعرسوم والحمدة وتأمين البريد ومحطة الحوجلة للكهرباء والأحياء المجاورة للمحطة».
وبالتزامن شنت مليشيا الحوثيين المتمركزة في شارع الستين قصفاً عنيفاً على أحياء منطقة عصيفرة والزنوج ووادي القاضي.
وأسفرت المواجهات والقصف عن سقوط 12 قتيلاً و25 جريحاً من الحوثيين، وإعطاب عربة عسكرية ومدرعة، فيما قتل جندي وأصيب ستة آخرين من القوات الحكومية.
وقال نائب الناطق باسم محور تعز العقيد/ عبدالباسط البحر لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)"إن أبطال الجيش الوطني تمكنوا من اجتياز خطوط التماس مع عناصر المليشيا الحوثية وتأمين مكتب البريد ومحطة الحوجلة للكهرباء والأحياء المجاورة إثر مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل 12 وإصابة 25 من الحوثيين".
وأضاف " إن أبطال الجيش أعطبوا طقم ومدرعة تابعة للمليشيا الانقلابية".. مشيراً إلى أن مدفعية الجيش الوطني اليوم استهدفت مواقع مليشيا الحوثي أسفل عصيفرة قرب تبة حميد وشمال محطة الكهرباء في الحوجلة وجبل الوعش شمال المدينة.
وكانت القوات الحكومية سيطرت الاثنين، على قرى ومناطق شمال شرق مديرية المخا غربي تعز؛ حيث شنت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة، ضد المسلحين الحوثيين، وسيطرت على منطقة النجيبة وقرى الكديحة والمشقر والشاذلية والهامد ومزارع الرمة.
كما شنت مقاتلات التحالف سبع غارات على معسكر وتجمعات الحوثيين في أطراف النجيبة وعرفان، وأسفرت عن مقتل 9 وإصابة 7 آخرين.
وفي الغضون قتل ثلاثة مدنيين، وأصيب آخرون، جراء قصف مليشيا الحوثي الانقلابية بالمدفعية، الأحياء السكنية غرب مدينة تعز.
وقالت مصادر طبية إن "ثلاثة قتلى وصلوا إلى ثلاجة مستشفى الروضة جراء سقوط قذائف جوار مباني الرعاية في القرب من السجن المركزي، أطلقتها مليشيا الحوثي الانقلابية المتمركزة في شارع الستين.
وأوضحت مصادر لـ"الموقع بوست" أن 10 جرحى أصيبوا بقذائف المليشيا الانقلابية.
إلى ذلك أصيب الطفل/ ايهاب عبدالله الشرعبي، بإصابات خطرة جراء قصف المليشيا الانقلابية حي المسبح شمال المدينة.
وقال عبدالله الشرعبي والد الطفل ايهاب لـ" إن "المليشيا الانقلابية استهدفت حي المسبح بقذائف الهاون ومضاد الطيران، لافتاً إلى أن نجله أصيب برصاصة مضاد طيران في رأسه" وقال إن "حالة نجله إيهاب خطرة وتم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الروضة".
من جهة ثانية وفيما يخص الانفلات الأمني الذي يشهد تصاعداً في المدينة أقدم مسلحون على متن دراجة نارية- مساء أمس الثلاثاء- على اغتيال أحد جنود الجيش الوطني في اللواء 145 بشارع التحرير الأعلى وسط مدينة تعز.
وقالت مصادر اعلامية إن الجندي في اللواء 145 محمد عبدالحكيم قتل على أيدي مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، في سوق ديلوكس بشارع التحرير الأعلى وأردوه قتيلاً على الفور، لافتة إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد ارتكابهم الجريمة.
وتأتي العملية بعد يومين من اغتيال الجندي في اللواء 22 ميكا عمرو عبده قاسم الحذيفي على أيدي مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، في سوق الصميل بمنطقة حوض الأشراف.
إلى ذلك نفذت قيادة محور تعز العسكري حملة أمنية بقيادة قائد المحور اللواء الركن/ خالد فاضل- صباح الثلاثاء- للقبض على أفراد نقاط أمنية متورطين بأخذ جبايات ورشاوى من السيارات والناقلات في المنفذ الغربي للمدينة .
وألقت الحملة الأمنية، المكونة من عدة أطقم تابعة للشرطة العسكرية، القبض على أفراد نقاط الكباب والمقهاية ونقطة ثالثة استحدثتها مجاميع مسلحة في مدخل حدائق الصالح لتورطهم في أخذ رشاوى وفرض إتاوات على المركبات التي تدخل إلى مدينة تعز .
وأودعت الحملة الأمنية كافة الأفراد الذين ألقي القبض عليهم في النقاط الأمنية الواقعة في نطاق اللواء 17 مشاة جميع المتورطين سجن الشرطة العسكرية.
