أصدر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، الشيخ/ هاني بن بريك، تحذيراً هو الأول من نوعه لقوات التحالف العربي في اليمن.
وقال هاني بن بريك- في تغريدات بحسابه الرسمي على "تويتر"- إن مطالب الشعب الجنوبي أسمى من أي هدف وفوق كل اعتبار.
ولّوح بن بريك بإمكانية سحب المقاتلين المسحوبين على قيادات المجلس الانتقالي، من الجبهات التي يقاتلون فيها، في حال لم يتم التفاعل مع مطالب قيادة المجلس التي أطلقتها قبل ثلاثة أيام، وتضمنت تغيير الحكومة الحالية وتأكيدها على منع انعقاد جلسات البرلمان في عدن.
وأضاف بن بريك إن جبهات القتال ستصاب بخيبة أمل إذا لم يعزز التحالف العربي ثقته مع ما وصفها مطالب الجنوب.
وتابع بن بريك قائلا: إنه لابد من أخذ مطالب أبناء الجنوب بكل جدية حتى لا يصاب الجميع بخيبة أمل.
وفي نص التغريدات قال بن بريك: الجبهات المتقدمة والتي تحقق النصر هي الجبهات الجنوبية والرجال الذين حقق معهم التحالف النصر في جل الجبهات جنوبيون، وهم الرهان الرابح، ومن يقول غير هذا فهو بائع وهم ومتتبع لسراب، وبالنسبة لنا مطالب شعبنا الجنوبي فوق كل اعتبار، مصالح التحالف مقرونة بمصلحتنا ولا ضرر ولا ضرار.
وأضاف: التحالف العربي إن لم يقف مع الشعب سيصاب رجال الجبهات والمناطق الجنوبية المحررة بخيبة أمل من الصعب بعدها تعزيز الثقة والحشد مع التحالف. فلابد من أخذ مطالب الشعب بجدية، فمن مصلحة الفاسدين عدم الاستجابة لإدخالنا في دوامة تطيل عمر الحرب مع الحوثي، ليطول أمد الارتزاق والتكسب.
وأصدر المجلس الانتقالي- الذي يدعو لفصل جنوب اليمن عن شماله- تهديدات بالمواجهة المسلحة ضد قوات الشرعية المدعومة من التحالف في مدينة عدن كما أمهل الرئيس هادي 7 أيام بدأت السبت إذا لم يتم تغيير الحكومة الحالية برئاسة الدكتور بن دغر.
وجاءت تغريدات الشيخ هاني بن بريك، في وقت يتم الحديث عن استعدادات يجريها قيادة المجلس الانتقالي والقوات التابعة له، للبدء في تنفيذ ما هددت به في بيانها، يوم الأحد.
وذكرت مصادر مطلعة أنه مع انتهاء المهلة المحددة من المجلس الانتقالي بأسبوع، تنهي الأحد القادم، من المتوقع أن يتم الإعلان عن بدء حالة الطوارئ، وإغلاق كافة المنافذ البرية المؤدية للمحافظات الجنوبية وعدن بشكل خاص، ومن ثم الدعوة للقوات التابعة للمجلس بتأمين وحماية جميع المؤسسات والمصالح الحكومية ومنع الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها فيها، يليه في اليوم التالي إعلان حكومة جنوبية بديلا عن الحكومة الشرعية.
المصادر ذاتها أكدت أن قوات التحالف العربي الموجودة في عدن ستعمل على نزع فتيل التوتر القائم بعدن خاصة وأنها كثفت من تواصلها مع قيادات المجلس الانتقالي وقيادة المقاومة الجنوبية بعدن، وذلك بهدف منع أي مصادمات مسلحة بين القوى الموجودة في عدن أو خارجها، كما دعت من تم الالتقاء بهم من القيادات بعدم الانجرار إلى العنف.