دمرت طائرات التحالف العربي، تعزيزات للمليشيات الحوثية واستهدفت مواقع في مناطق مختلفة بمحافظة صعدة، فيما أكد المفتش العام للقوات المسلحة استمرار تقدم القوات غرب وشرق المحافظة في عملية قطع رأس الأفعى، في حين دشنت قيادة محور صعدة العام التدريبي الجديد، وسط تأكيدات من المحافظ بعودة المناطق المحررة إلى سابق عهدها من الاستقرار.

وذكرت مصادر ميدانية، أن طائرات التحالف نفذت- أمس الجمعة- غارات على تعزيزات وتحركات للمليشيات في مديرية رازح قرب منطقة الأزهور المحررة قبالة حدود جازان، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات وإفشال هجومهم على مواقع الجيش.

وأشارت المصادر إلى غارات أخرى استهدفت معسكراً للمليشيات بمديرية مجز، وغارات وتحليق مكثف على مواقع حدودية ومناطق مختلفة في محافظة صعدة، والتي تشهد جبهاتها تصعيداً غير مسبوق وسط تقدم مستمر للقوات شرق المحافظة، حيث تمكنت قوات الجيش من تحرير جبل الرويبكة الحدودي مع منطقة نجران، فيما تواصل قوات حرس الحدود بالجيش الوطني قصف مواقع الحوثيين في رازح وغمر غرب المحافظة ذاتها.

الحوثيون من جهتهم، أعلنوا إطلاق صواريخ من طراز زلزال على مواقع حدودية في جيزان، وتحدثوا عن عمليات قنص وهجمات في حدود جيزان ونجران، دون ذكر تفاصيل أو الإشارة إلى المواجهات الدائرة غرب صعدة.

من جهته، أكد المفتش العام بالقوات المسلحة اللواء الركن/ عادل القميري، نجاح القوات الحكومية في السيطرة والتمركز في مواقع جديدة غرب محافظة صعدة، تمهيداً لمراحل جديدة من التقدم المستمر نحو معاقل الحوثيين في صعدة.

وأشار القميري- في حوار مع موقع الجيش- إلى أن الجيش يواصل عملية تطويق صعدة من ثلاث جهات، وقال أن العمليات العسكرية والتقدم في جبهات صعدة والجوف، تعمل تحت إشراف مباشر من التحالف العربي وبتنسيق كامل مع قيادة الجيش وهيئة الأركان العامة.

وفي سياق متصل، شهد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة، عرضاً عسكرياً لوحدات وكتائب من الجيش الوطني والقوات الأمنية، بمحافظة صعدة، وذلك احتفال تدشين العام التدريبي الجديد 2018م في المحور.

وأكد الأثلة أن قوات الجيش أصبحت قادرة على تحقيق الانتصار وتحرير الأرض أكثر من أي وقت مضى، مشيراً إلى ما حققه الجيش في الجبهة الجديدة برازح غرب صعدة، وقال إن المعارك الحالية هناك بهدف قطع رأس الأفعى.

بدوره، كشف محافظة صعدة الشيخ/ هادي طرشان، عن جهود تطبيع الأوضاع والحياة في المناطق المحررة بمديريات كتاف وباقم، مؤكداً أن وصول قوات الجيش لتلك المناطق، بداية لعودة الأوضاع لطبيعتها بعد عمليات القمع والتنكيل والتشريد التي مارسها الحوثيون ضد أبناء المحافظة واليمن أجمع.

استبشر المواطنون في المناطق المحررة التابعة لمديريات علب والبقع وغيرها بمحافظة صعدة بوصول قوات الجيش الوطني وتحريره لتلك المناطق الأمر الذي أعاد الحياة إلى طبيعتها فعادت الأسواق وفتحت المحلات التجارية حيث يمارس الناس نشاطهم اليومي بكل أريحية.

يتحدث الشيخ/ هادي طرشان- محافظ صعدة - عن الجزئية المتعلقة بتطبيع الحياة في المديريات المحررة، حيث قال: ان الجانب الخدمي لاشك انه في حالة جيدة ويتحسن يوما بعد يوم لما آل إليه من أثار الحرب والدمار التي خلفتها مليشيا الحوثي في تلك الأماكن.

واعترف المحافظ في تصريح نقله موقع الجيش، بأوضاع النازحين المأساوية، لكنه أكد بذل جهود في هذا الاتجاه، كاشفاً عن تشكيل لجنة برئاسته وعضوية أخرين من مختلف مديريات المحافظة.