قالت مصادر إعلامية إن منطقة عفرين في شمال سوريا تشهد معارك كر وفر وغارات جوية تركية، في حين تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإتمام العمليات العسكرية في عفرين ثم التوجه إلى منطقة منبج "لتطهيرها" وتسليمها إلى العرب.
وذكرت المصادر من شرق عفرين أن الطيران التركي شن في الساعات الأخيرة غارات جوية على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، كما نفذت القوات التركية قصفا مكثفا بالمدفعية وراجمات الصواريخ أمس الجمعة.
وأضافت أن الوحدات الكردية حاولت الهجوم على مواقع الجيش التركي والجيش السوري الحر في منطقة عفرين من عدة محاور، لكن محاولاتها باءت بالفشل. وفي الوقت نفسه قالت الوحدات الكردية إن تسعة مدنيين قتلوا في قصف تركي استهدف قرية معبطلي في عفرين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة في خطاب ألقاه بـأنقرة إنه بعد السيطرة على عفرين "سنطهر منبج من الإرهابيين، بعدها نواصل كفاحنا حتى لا يبقى إرهابي حتى الحدود العراقية".
اختتام جولة فيينا
وعلى صعيد منفصل فقد اختتمت أمس الجمعة الجولة التاسعة من المحادثات السورية برعاية الأمم المتحدة بفيينا، في حين رفض النظام السوري مقترحا قدمته خمس دول بشأن العملية السياسية، وسط استعدادات روسية لاستضافة مؤتمر الحوار السوري في مدينة سوتشي الذي لم تحسم المعارضة مشاركتها فيه بعد.
وقدمت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والأردن والسعودية للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستفان دي ميستورا مقترحا بعنوان "ورقة غير رسمية".
وتهدف الورقة إلى إحياء العملية السياسية في جنيف بشأن سوريا استنادا للقرار 2254.
وتدعو الورقة لرسم مسار جديد لمفاوضات جنيف يتمثل بمحادثات مستمرة والابتعاد عن الجولات الفردية.
كما تدعو الأطراف والمبعوث الأممي للتركيز على مسألتي الدستور والانتخابات وتحقيق بيئة آمنة ومحايدة، بحيث يبتعد عن مسألة الانتقال السياسي في الوقت الحالي لاختبار جدية النظام، على حد وصف الورقة.
لكن رئيس وفد النظام بشار الجعفري إلى المفاوضات قال إن الورقة غير الرسمية التي قدمتها الدول الخمس بشأن العملية السياسية في سوريا "مرفوضة جملة وتفصيلا".