عبّر عن رفضه القاطع لكافة أشكال الفوضى والتخريب.. خلال استقباله قيادة قوات التحالف العربي..

بن دغر: لن نسمح بتكرار ٨٦ في عدن.. ويذّكر كيف أسقطت حكومة باسندوة

2018-01-27 12:54:34 أخبار اليوم/ عدن

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، أمس السبت، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية/ أحمد الميسري في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، قائد قوات التحالف العربي بعدن العميد/ محمد الحساني، وقائد القوات السعودية العميد/ سلطان بن فهد إسلام، وعدداً من ضباط قوات التحالف العربي.
وفِي بداية اللقاء، رحب رئيس الوزراء بقيادة قوات التحالف العربي.. مثمناً التضحيات الكبيرة التي قدمها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة في معركة التصدي للانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن ممثلة بفخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.
وقال رئيس الوزراء "إن القرار التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بإعلان عاصفة الحزم لإنهاء الانقلاب الحوثي الإيراني واستعادة الدولة وإعادة الأمل، وحّد العرب وقضى على أطماع إيران في المنطقة التي تسعى من خلال أدواتها الحوثية للسيطرة على الممرات الدولية لتهديد الآمنين العربي والدولي",
وأضاف الدكتور بن دغر "بفضل من الله وبجيشنا الوطني المرابط في الجبهات والوديان والسواحل والمرتفعات، وبدعم وإسناد من قوات التحالف العربي استطعنا تحرير 85‎ بالمائة من الأرض ونحن اليوم أمام نصر كبير سيكتمل بتحرير محافظة تعز قريباً من مليشيا الحوثي الإيرانية".
وأكد أنه مع هذه الانتصارات الكبيرة وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية بذلت الحكومة خلال العام الماضي جهود لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة بتوفير الخدمات وضبط الأمن والاستقرار ومحاربة تنظيم القاعدة الإرهابي وصرفت المرتبات ودعمت كل قطاعات الكهرباء والصحة والمياه والطرقات والنظافة حتى خرجت عدن والمحافظات المحررة من عنق الزجاجة.
كما استعرض رئيس الوزراء، أبرز ما اضطلعت به الحكومة من مهام رغم صعوبة الظروف وشحة الموارد منذ اليوم الأول لوصولها إلى العاصمة المؤقتة عدن..مشيراً الى إن لأوضاع في عدن كانت في غاية التعقيد وجميع الخدمات معطلة ومتوقفة وسعينا بكل إصرار وصدق على انتشال واقع عدن والمحافظات المحررة ونجحنا إلى حد مقبول في تطبيع الأوضاع وتحسين الحالة الأمنية والخدمات وينتظرنا المزيد وستشهد عدن الكثير من المنجزات التي تستحقها خلال الفترة المقبلة.
ودعا رئيس الوزراء أبناء اليمن عامة وعدن خاصة إلى الالتفاف حول شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وعدم الاستماع إلى الدعوات التمزيقية التي تسعى لإدخال البلاد إلى نفق مظلم نحن في غنى عنها، والتي لن تخدم سوى أعداء الوطن ممثلاً بميليشيا الحوثي الإرهابية الذين تسببوا في دمار مؤسساته وقتلوا أبنائه.
من جانبه عبّر قائد قوات التحالف العربي عن سعادته بلقاء رئيس الوزراء..واضعاً أمامه صورة مجملة للعمليات العسكرية وما نتج عنه من تقدم عسكري ميداني في محافظة لحج وتعز وسير المعارك العسكرية فيها.. مؤكداً أن التحالف العربي يدعم الشرعية لتحرير جميع الأراضي اليمنية من الميليشيا الحوثية.. مشيراً إلى أن حفظ الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة من أولويات التحالف العربي وأهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل.
كما تطرق اللقاء إلى الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات.
وعبر اللقاء عن رفضه القاطع لكافة أشكال الفوضى ودعوات العنف والتخريب في العاصمة المؤقتة عدن.. مؤكدين سعي الجميع لتوحيد الجهود خلف حكومة شرعية ومعها دول التحالف العربي نحو البناء وفرض الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة وبناء ما دمرته الحرب.
وفي السياق استدعت قيادة التحالف العربي بعدن قيادة المجلس الانتقالي وذلك لمناقشة الأوضاع الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، وأكدت مصادر مطلعة أن اللقاء ناقش تعاون الجميع في فرض الأمن والاستقرار في عدن وبقية المحافظات المحررة..
وفي لقاء منفصل استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر- أمس في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن- عدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني وممثلين عن الحراك الجنوبي، والمرأة والمنظمات الحقوقية والذين أكدوا بأنهم لن يسمحوا بخراب عدن.
وفِي اللقاء، طمأن رئيس الوزراء أبناء عدن، بأن عدن ستكون بخير، وأن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وجه بتهدئة الأوضاع وضبط إيقاع الحياة..منوهاً أن الجبهة التي تقاتل مليشيا الحوثي الإيرانية لا يجوز لها، أن تنسى هذا العدو الذي دمر عدن وفكك نسيجها الاجتماعي..مؤكداً أن صلابة رئيس الجمهورية أنقذت البلاد من الانهيار باتخاذه قرار نقل البنك المركزي إلى عدن.
وقال رئيس الوزراء "لن نسمح بتكرار ٨٦ أخرى في عدن، ولن نسمح بالاضطراب في عدن، كما لن تكون الحكومة سبباً في هذا، ونحن مدركون تماماً ومعنا رئيس الجمهورية على أهمية السلام بعدن، وعدن عرفت بأنها مدينة السلام والتعايش والانفتاح على الآخر، وكانت على مر التاريخ مركز سياسي وتنموي واقتصادي لكل اليمن."
وأضاف"عدن لا تحتمل هذا التوتّر، وقد منحت فرصة تاريخية بان تكون العاصمة المؤقتة لليمن، وهذه الفرصة ما تزال قائمة، فهي رائدة العمل السياسي، والحزبي وحافظة الحقوق والحريات".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن المسؤولية الكبرى اليوم أمام أبناء عدن، هي في مناهضة من يسعى لخلق وعي سيّء أو يحاول تزييف الحقائق..لافتاً إلى أن ٩٠ بالمائة من المدنيين يستلمون رواتبهم بانتظام، رغم الحرب الظالمة على الدولة، بما في ذلك الحرب الاقتصادية وسحب العملة من الأسواق في تأمر واضح لتركيع الناس، وأن الحكومة وبدعم من المملكة العربية السعودية أنقذت الريال اليمني بملياري دولار وديعة في البنك المركزي.
وقال رئيس الوزراء:" الدفاع عن عدن يبدأ بمران، وتعز عندما تقاتل وهي تقاتل فعلاً، فذلك دفاع عن نفسها، وفي الوقت ذاته، وبصورة غير مباشرة تدافع عن عدن".
وتطرق رئيس الوزراء،إلى الحجج الواهية والذرائع التي اتخذتها مليشيا الحوثي لإسقاط حكومة الأستاذ/ محمد سالم باسندوة والخطوات التصعيدية التي اتبعتها المليشيا في إسقاط الدولة بتحالفات غير نزيهة، أدخلت البلد في أتون حرب ندفع ثمنها إلى اليوم.
ودعا رئيس الوزراء أبناء عدن، إلى مراجعة الحالة التي كانت عليها عدن قبل عامين في الكهرباء والخدمات.. مشيراً إلى أن الحكومة لن تتراجع في مشروع الخدمات، وأول توربين من محطة الحسوة ٦٠ ميجاوات دخلت في الخدمة بعد أن توقف لسنوات طويلاً، وأن الاتصالات مشروع الدولة الإستراتيجي في عدن يمضي بثبات وسيقدم خدمات اتصالات ممتازة ونت سريع وبتكلفة أرخص، والاهم من هذا أنه سيكسر حاجز الاحتكار .
وقال رئيس الوزراء "إن المليشيا الحوثية نهبت كل شيء بما فيها ٢٢ مليار ريال من صندوق العسكريين المتقاعدين و أربعة مليارات ريال من الداخلية، وأن الدولة تبني مؤسساتها المدنية والعسكرية والأمنية في عدن من الصفر، وهي في أفضل حال من ذي قبل، وقد تراجعت فيها العمليات الإرهابية".
وبشر رئيس الوزراء أبناء عدن، بأن مشروع إعادة الإعمار، والخطة الأمنية لتأمين المديريات ستنطلق خلال يومين للمرحلة الأولى لمديريات خورمكسر، التواهي، كريتر والمعلا.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد