بدأ وفد من جماعة الحوثيين أمس السبت، زيارة إلى العاصمة العمانية مسقط، في إطار مساعي إحياء عملية السلام المتعثرة منذ أكثر من عام، وذلك على وقع تصعيد عسكري كبير في عدد من المحافظات اليمنية.
وقال الناطق باسم الجماعة، ورئيس وفدها التفاوضي/ محمد عبد السلام، في تغريدة مقتضبة على «تويتر»، «وصلنا مسقط لمواصلة الجهود مع المجتمع الدولي، ولشرح ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان ظالم وحصار غاشم، والتداعيات الإنسانية على الشعب نتيجة الحصار المطبق، وكشف التضليل الذي يُمارسه تحالف العدوان بادعائه القيام بمعالجات إنسانية مزعومة».
ولم يكشف ناطق مليشيا الحوثي حول الجهة التي سيقومون بالتشاور معها.
وجاءت زيارة الوفد الحوثي لمسقط، بعد أيام من زيارة قام بها وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إلى مسقط، ولقائه بالسلطان قابوس بن سعيد، من أجل مناقشة ملف الأزمة اليمنية.
ويوم الخميس، حذّر حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل/ علي عبد الله صالح، مما وصفها بـ«مفاوضات سرية»، يجريها الحوثيون بشكل منفرد مع المجتمع الدولي.
يأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري كبير من قبل القوات الحكومية والتحالف العربي، ضد الحوثيين، في عدد من المدن.
وفي سياق متصل كتب القيادي والوزير الحوثي/ حسن زيد، في صفحته على "تويتر" أنه يتم التحضير لمفاوضات سريه لحل أزمة اليمن تقودها أميركا.
وأضاف: المهم أن مقتل صالح كان جزءاً من الحل الذي ستفرضه أميركا، ومقتل صالح كان الشرط الأساسي لحل الأزمة اليمنية. وتم بالتنسيق بين أميركا وأطراف داخلية.
وفي تغريد أخرى ذكر حسن زيد أنه سيتم إطلاق سراح أولاد علي عبدالله صالح، بوساطة عُمانية..
وقال زيد، الذي يشغل منصب وزير الشباب في حكومة الانقلاب بصنعاء، في تغريدته الثانية، ليعرف الجميع أننا لسنا انتقاميين وسوف نكون كرماء مع من سيعود إلى حضن الوطن ممن ذهبوا إلى أحضان العدوان، مضيفاً: وهناك مقترح بإصدار استدعاء رسمي من قبل المجلس السياسي الأعلى لكل القادة الذين فروا من صنعاء.
وتخوض القوات الحكومية معارك لليوم الرابع على التوالي، لفك الحصار عن محافظة تعز، جنوب غربي البلاد، كما تتقدم قوات أخرى صوب مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة، غربي البلاد.
