أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، أمس الأحد، سقوط أربعة قتلى وجرح 86 آخرين، جراء اشتباكات اندلعت خلال الساعات الأولى من يوم أمس الأحد، في مدينة عدن، جنوبي اليمن.

وقالت المنظمة في حساب مكتبها باليمن على تويتر، إنه بعد ساعات من الاشتباكات في عدن، وصلت حصيلة الإصابات التي استقبلها مستشفى أطباء بلا حدود هناك، إلى 86 جريحاً، بالإضافة إلى 4 قتلى بينهم سيّدة". ولم تتطرق المنظمة لتفاصيل إضافية حول ذلك.

وتأتي هذه المعلومات في وقت أكدت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" أن حصيلة المواجهات التي شهدتها مناطق متفرقة بمدينة عدن، أمس الأحد، بين كل من قوات الحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني، وصلت إلى "11" قتيل و "123" جريح توزعوا على مستشفيات الجمهورية وأطباء بلا حدود والنقيب والوالي والبريهي و 22 مايو.

وكانت قد اندلعت أمس اشتباكات مسلحة في مناطق متفرقة بمديرية خور مكسر والمنصورة ودار سعد.

وفي السياق أكدت مصادر محلية أن قوة تابعة للحزام الأمني سيطرت على مبنى الأمانة العامة لرئاسة الوزراء ومجلس القضاء الأعلى بالعاصمة المؤقتة عدن،

وذكرت أن قوات اللواء الأول مشاة، اقتحمت تلك المباني والمقار، بعد أن اعتقلت أفراد يتبعون قوات الحماية الرئاسية التي كانت في محيطها.

المصادر ذاتها أكدت تراجع قوات اللواء عن مهاجمة قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة، في خور مكسر وجبل حديد.

في حين حاولت قوة أخرى من الحزام مهاجمة لواء النقل التابع لألوية الحماية الرئاسية، إلاّ أنه تم التصدي لذلك الهجوم وضبط عدد من أفراد القوة المهاجمة..

وتمددت المواجهات بين الطرفين إلى أحياء دار سعد والمنصورة والعريش وكالتكس، بعد أن اندلعت في حي خورمكسر ومحيط جبل حديد.

واستمرت الاشتباكات المتقطعة في محيط اللواء الرابع حماية الذي يقوده العميد مهران القباطي بعد أن كانت الاشتباكات قد توقفت في محيطه لساعات إلاّ أنها عادت بصورة متقطعة دون معرفة أي تفاصيل عن سقوط أي ضحايا.

وفي الوقت الذي تشهد عدن حالة هلعا ورعبا بين سكان المدينة جراء هذه المواجهات التي هدأت في معظم المديريات بعدن، قالت وزارة الداخلية، أمس الأحد، إن الأوضاع الأمنية في مدينة عدن، تحت سيطرة القوات الأمنية والعسكرية.

ونقل موقع وزارة الداخلية الإلكتروني، تصريح مصدر مسؤول لم يسمه، قوله، إن الأوضاع الأمنية في عموم مناطق ومديريات العاصمة المؤقتة عدن تحت سيطرة القوات الأمنية والعسكرية، داعياً مختلف فئات وشرائح المجتمع في مدينة عدن إلى ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي، ولا داعي للخوف والقلق.

وأهاب المصدر، كافة المواطنين إلى عدم الاستماع والانجرار خلف الشائعات والأكاذيب المروجة والتي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

ورغم هذا التطمين من قبل وزارة الداخلية. إلاّ أن انتشار القوات ما يزال مستمراً في مديريات المدينة الساحلية جنوبي اليمن، وأن مخاوف من تجدد الاشتباكات. مشيرين إلى أنهم يسمعون أصوات إطلاق نار من أسلحة خفيفة. خاصة وأن الأنباء الواردة تفيد بأن الأطراف المتصارعة بعدن لازالت تحشد قواتها في مناطق سيطرتها وتواصل تعزيزها وانتشارها في المعسكرات التي تسيطر عليها.