حيت الوحدات العسكرية في المنطقة الرابعة والحزام الأمني التي رفضت المشاركة في الهجوم على القوات الشرعية..

الحكومة تعتبر ما حدث في عدن استهدافاً من الانتقالي لشرعية الرئيس وإسقاطه

2018-01-28 14:34:50 أخبار اليوم/ عدن

عقد مجلس الوزراء- مساء أمس الأحد في العاصمة المؤقتة عدن- اجتماعاً استثنائياً مصغراً، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر، للوقوف على التطورات العسكرية الأعمال التخريبية التي طالت المنشآت الحكومية وإقلاق السكينة العامة.
وأكد مجلس الوزراء، أن الأعمال التخريبية التي بدأت صباح "اليوم- أمس" من قبل المجلس الانتقالي، إنما استهدفت الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وأن مطلب إسقاطه إنما يستهدف إسقاط الشرعية.
وشدد مجلس الوزراء على ضرورة العودة إلى المرجعيات كحل للأزمة، واستكمال تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وتطبيق القرار الأممي رقم 2216.
كما حيّا مجلس الوزراء، البيان الصادر عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي أكد أهمية استشعار الجميع للمسؤولية الوطنية وتوجيه دفة العمل المشترك مع التحالف، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية، ودعوته لكافة المكونات السياسية والاجتماعية للتهدئة وضبط النفس والتمسك بلغة الحوار الهادئ.
وشدد البيان على أهمية أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم المسؤولية الوطنية في توجيه دفة العمل المشترك مع تحالف دعم الشرعية، لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية، ودحر ميليشيا الحوثي الإيرانية ووضع حد لسيطرتها على موارد اليمنيين وحياتهم، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني أو إشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسيّة. حسب ما نشرته وكالة الأبناء الحكومية "سبأ".
وناقش مجلس الوزراء، العواقب السلبية، التي قد يترتب عليها تدهور الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، بسبب ما أقدمت عليه العناصر الخارجة على النظام والقانون التابعة للمجلس "الانقلابي"، حسب ما جاء في خبر الوكالة، مشيراً إلى أن المشروع الحوثي الإيراني هو المستفيد الأول من حالة الأعمال العسكرية والانفلات الأمني والفوضى التي أضرت بأمن المواطنين والمنشآت الحكومية.
وأشاد بالموقف الشجاع لقوات الحماية الرئاسية في الدفاع عن الشرعية والمصالح العليا للبلاد، وثباتها في مواقعها التي هاجمتها قوات المجلس الانتقالي، وحرصها على عودة الأمن و الاستقرار في المحافظات المحررة، والمساهمة الفاعلة في وقف إطلاق النار.
وأهاب مجلس الوزراء، بضرورة تكاتف جميع القوي الوطنية والأحزاب السياسية، والقيادات الأمنية والعسكرية، والشخصيات الاجتماعية والقبلية، ومنظمات المجتمع المدني بالوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية والمشاركة الفاعلة في إزالة أسباب التوتر الذي نشبت اليوم.
ونوه- في ختام اجتماعه- إلى أن الحكومة الشرعية تحث دوماً وفي كل مواقفها على تحقيق الأمن والاستقرار وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي، والمضي قدماً في إنها التمرد الحوثي المدعوم من إيران وتطهير باقي المناطق الوقعة تحت سيطرة المليشيات.
وحيّا مجلس الوزراء، الوحدات العسكرية في المنطقة الرابعة والحزام الأمني التي رفضت المشاركة في الهجوم على القوات الشرعية، كما حيّا، الجيش الوطني المرابط على خطوط النار في مواجهة العدو الحوثي.. داعياً جميع الأطراف إلى التعقل وضبط النفس حقناً للدماء.
وكانت رئيس الوزراء قد طالب بتدخل التحالف العربي، لإنهاء الأوضاع المتوترة في العاصمة المؤقتة عدن، وإنقاذ اليمن من التقسيم والتقزيم.
وقال رئيس الحكومة، أحمد بن دغر إنه لا ينبغي أن تذهب جهود العرب ودماؤهم في اليمن إلى سقوط الوحدة وتقسيم اليمن.. هذه جريرتها لا تقل فداحة عن جريمة الحوثيين بصنعاء"، في إشارة إلى ما تقوم به جماعات مسلحة خارجة عن الشرعية في عدن"".
وتابع: "هناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية، اليمن تتمزق لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة".
وقال إنه لا يمكن لأحد أن يقف في المنطقة الرمادية بين الحفاظ على بلاده موحدة، وبين التقسيم، ولا يمكن السكوت على معاول الهدم لشرعية تقاتل العدو تحت أي ذريعة أو مبرر..
وأشار إلى أنه ينبغي الامتناع عن الممارسات غير الواعية في عدن، إذ هذه خدمة مباشرة للحوثيين وإيران، وحلفائهم في المنطقة.
وشدد على ضرورة توقف الاشتباكات، وأن تعود القوات إلى ثكناتها، وقال: يجب العودة إلى حوار بين أطراف الحكم في عدن، ويجب ألا يقبل الحلفاء اليوم تصفية الشرعية التي رعت التحالف لخوض المعركة مع الحوثيين.. مشيرا إلى أنها كارثة إذا حدثت، أما الحكومة فإن أي إنسان عاقل ومحب لأهله لا يمكن قبول منصب رئيس الوزراء أو البقاء فيه على أشلاء اليمنيين أياً كانت انتماءاتهم، ووحداتهم، ومناطقهم وشعاراتهم.
وقال "لقد فشلوا في إثارة أبناء عدن على الحكومة عبر تدمير الخدمات والمرتبات فانتظمت الخدمات والمرتبات، لجأوا لإسقاط الحكومة عن طريق تدمير الريال اليمني ففشلوا، والفضل هنا يعود للمملكة التي رفدت خزينة اليمن بملياري دولار، اليوم يتحركون عسكرياً، باستحداث نقاط عسكرية جديدة والهجوم على معسكرات الشرعية، ومكنة إعلام هائلة، هذا أمر خطير، وعلى التحالف والعرب جميعاً أن يتحركوا لإنقاذ الموقف، فالأمر بيدهم دون غيرهم، والأمل كما نراه نحن في الحكومة معقود على الإمارات العربية المتحدة، صاحبة القرار اليوم في عدن العاصمة المؤقتة لليمن."
واتهم إيران بـ"السعي للحصول على تعزيز لوجودها في اليمن عن طريق الحوثيين".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد