أحرزت القوات الحكومية، تقدماً في جبهة البقع شرق صعدة، كما شهدت جبهة علب وحدود جازان، معارك عنيفة أمس الإثنين، وسط انهيار في صفوف المليشيات، ما اضطر برئيس الانقلابيين في صنعاء إلى تهديد مشايخ وأعيان المحافظة وتخييرهم بين الموت في الدفاع عنها أو الموت برصاص الحوثيين، فيما شنت طائرات التحالف غارات على بلدتي ميدي وحرض تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي في خطوط المواجهة الأمامية شمال حجة.
وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش سيطرت على مواقع جديدة غرب البقع، وواصلت تقدمها نحو مركز مديرية كتاف، أكبر بلدات محافظة صعدة المعقل الرئيسي للانقلابيين.
ونقل موقع الجيش الوطني، عن مصادر ميدانية، قولها إن قوات الجيش حررت منطقة بير السلامي وتقدمت باتجاه منطقة العطفين، وسيطرة على تبة القناصين والتباب السود وجبل شعير، وسط انهيار وفرار جماعي لعناصر المليشيات.
وأدت المواجهات إلى مصرع 20 من عناصر الحوثيين وإصابة العشرات، واستعادة الجيش الوطني لكميات من الأسلحة والذخيرة.
وفي جبهة علب، شمال المحافظة، تجددت المواجهات بين القوات الحكومية والمليشيات الانقلابية، بعد محاولة الحوثيين التسلل لمواقع الجيش الوطني في منطقة مندبة قرب حدود عسير.
وأفاد مصدر ميداني بالمقاومة، أن قوات الجيش صدت محاولة الحوثيين وقصفت بالمدفعية الثقيلة، مواقع تمركزهم بمحيط المواقع المحررة شمال مديرية باقم.
وقصفت القوات المشتركة السعودية مواقع للمليشيات قبالة الربوعة، وبمديريات شدا وغمر ورازح ومنبه، تزامن القصف مع غارات جوية على تحركات المليشيات في تلك البلدات غرب محافظة صعدة.
من جهتها، نشرت وسائل إعلام المليشيات تقارير عن صد محاولات تقدم قبالة نجران، وزعمت تنفيذ عناصرها هجمات صاروخية ونوعية بحدود عسير وجيزان.
وفي حجة شنت طائرات التحالف العربي غارات على بلدتي ميدي وحرض، أسفرت بحسب مصدر عسكري في المنطقة الخامسة، عن تدمير عربات ومخزن أسلحة وتعزيزات للمليشيات جنوب المدينة الساحلية.
في سياق متصل، هدد صالح الصماد- رئيس الحوثيين في صنعاء- مشايخ وعقال محافظة صعدة الموالين للجماعة، بالقتل والسجن إذا لم يدفعوا بمزيد من المقاتلين للدفاع عن محافظتهم التي قال إنها تتعرض لمؤامرة سعودية ودولية، جاء ذلك خلال لقائه بالمشايخ بحضور محافظ صعدة المعين من الحوثيين ووزير دفاع المليشيات/ محمد العاطفي ورئيس مجلس التلاحم القبلي/ ضيف الله رسام.
