نفت مصادر مقربة من الحكومة الشرعية، الأنباء التي تحدثت عن سيطرة قوات تابعة للحزام الأمني على البنك المركزي والبنك الأهلي ومصلحة الهجرة والجوازات، مشيرة إلى أن الاشتباكات التي حدثت في مدينة كريتر كانت ناجمة عن محاولة سيطرة قوات تتبع القائد مالك هرهرة، على البنك والجوازات، وساندتها قوات من الحزام من العقبة، بعد أن كان مالك هرهرة أكد للحماية الرئاسية- صباح أمس- أنه سيلزم الحياد وأنه لن يسمح بدخول قوة أو خروجها من كتيبته التي تتمركز في أحد المعسكرات بكريتر.. إلاّ أن الحماية الرئاسية تفاجأت مساء أمس بخروج مجموعة من قوات هرهرة تحاول السيطرة على البنك والتقدم نحو معاشيق.

وأوضحت المصادر أن قوات من مكافحة الشغب والحماية الرئاسية خرجت وتعاملت مع تلك القوة وتمكنت من صدها وأجرتها على التراجع صوب عقبة كريتر، تجدر الإشارة إلى أن الحماية الرئاسية صدت فجر أمس الاثنين محاولة من قوات الحزام للسيطرة على البنك إلاّ أنه تم التصدي لها أيضاً..

المصادر ذاتها لم تؤكد أو تنفي الأنباء التي تحدثت عن سقوط معسكر الصولبان، موضحة بأن الأنباء التي تحدثت عن سيطرة قوات تابعة للحزام عليه، غير دقيقة، وأن المعلومات لازالت متضاربة حول سقوطه، مؤكدة في الوقت ذاته من تعرض المعسكر لهجوم عنيف جداً استمر لساعات..

وكانت اندلعت اشتباكات عنيفة- صباح ومساء يوم أمس- بين قوات الحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي في مناطق متفرقة بمحافظة عدن جنوبي اليمن،

ودارت اشتباكات عنيفة بالشارع الرئيسي الذي يربط مدريتي المعلا وكريتر بين قوات من الحماية الرئاسية من اللواء الأول والثاني من جهة وبين عناصر قوات من اللواء الأول مشاه التابع للمجلس الانتقالي أسفرت عن سقوط جرحى من الطرفين، بينما دارت اشتباكات عنيفة بالقرب من لواء جبل حديد بين أفراد الحماية الرئاسية من اللواء الثالث وبين اللواء الأول مشاه التابع للانتقالي، أسفرت هي الأخرى عن مقتل 3 من أفراد اللواء الثالث حماية رئاسية وإصابة اثنين آخرين كما أصيب 9 من عناصر اللواء الأول مشاه في جبل حديد بجراح ومن بينهم قائد أركان كتيبة الحماية الخاصة باللواء عيدروس الزبيدي.

وحصلت "أخبار اليوم" على أسماء القتلى من قوات الحماية الرئاسية وهم "احمد عبدلله، فارس قاسم ناصر، صفوت إبراهيم مرشد" كما قتل من قوات اللواء الأول مشاة "عبدالمجيد شائع، وعلي عبدالحكيم" وآخرين لم تتمكن "أخبار اليوم" من الحصول على أسمائهم.

وأكدت قيادات عسكرية أن مقر اللواء الثالث حماية رئاسية لم يسقط بأيدي قوات الحزام ولازال حتى كتابة الخبر تحت سيطرة الحماية الرئاسية، كما أشارات أن القوة التابعة للحزام الأمني شنت هجوما عنيفا ظهر يوم أمس على مقر اللواء غرب جبل حديد مستخدمة الأسلحة المتوسطة والخفيفة وسلاح القناصة.

ولا تزال حتى مساء أمس حسب تأكيدات ضباط عسكريين باللواء أن الوضع على الأرض لم يشهد تقدماً من الطرفين، مبينا أن قوات الشرعية الممثلة بالحماية الرئاسية اللواء الثالث وقوات المجلس الانتقالي، يتقاسمون معسكر جبل حديد كما هو معهود من سابق.

على صعيد متصل أكدت مصادر عسكرية وشهود عيان القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على معسكر للحزام الأمني بحي العريش بعد اشتباكات وصفت بالمتوسطة.

الجدير ذكره أن اللواء 39 مدرع تم استهدافه بسلاح القناصة والأسلحة المتوسطة والخفيفة بالرغم أن اللواء لم يتدخل بالاشتباكات منذ يومين مما أسفر إلى الرد على مصدر النار والتي نوه ضباط أن مواقع إطلاق النار من مرتفعات جبل حديد وحي العريش وإدارة أمن عدن وجزيرة العمال التي يسيطر عليها قوات تابعة للمجلس الانتقالي.

وبينت مصادر عسكرية أن قوات اللواء 39 مدرع بمعسكر بدر قامت بالرد على مصدر إطلاق النار بقصف مدفعي متقطع مؤكدة أن قيادة اللواء تلقت اتصالات عدة من عناصر باللواء الأول مشاة بوقف القصف عليهم متعهدين بإيقاف استهداف المعسكر.

 من جانب متصل خاضت قوات الشرعية من الحماية الرئاسية والقوات الخاصة ولواء الدفاع الساحلي اشتباكات عنيفة في محيط جولة الرحاب ومعسكر الصولبان وأسفرت تلك الاشتباكات حسب مصادر من معسكر الصولبان إلى سيطرة القوات الشرعية على معسكر الصولبان بالكامل ومحيط جولة الرحاب بعد سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وتشهد باقي مديريات عدن هدوءا نسبيا منها دار سعد والشيخ عثمان وأجزاء من مديرية المنصورة والتي تخضع لسيطرة القوات الحكومية الممثلة باللواء الرابع حماية رئاسية ولواء النقل ولواء بسام المحضار. في حين يسمع أصوات مدفعية وسلاح متوسط يتم من تبة المحراق التي تقع في نطاق اللواء الرابع حماية رئاسية، الواقعة على مدخل المدينة الخضراء.

 وتسيطر قوات للواء الثالث حماية رئاسية على المنطقة المتوسطة بين العلم وجولة المجاري وصولا إلى العريش ودار سعد التي تتواجد فيها قوات لواء النقل التابع للشرعية.

وأكدت مصادر متفرقة أن الحزام الأمني وقوات الدفاع الجوي يسيطران على القطاع الغربي الشمالي من مديرية المنصورة وصولا إلى البريقة وغياب وجود قوات من الطرفين في جولة كالتكس.

فيما تشهد مناطق مديرية البريقة خلوها من الاشتباكات والتي تخضع بعض مناطقها إلى سيطرة قوات الشرعية في صلاح الدين بينما منطقة الشعب تخضع لعناصر الحزام الأمني.

من جانبها أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سقوط 36 قتيل وإصابة 185 آخرين جراء الاشتباكات التي اندلعت بين قوات الحكومة الشرعية اليمنية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن.

وقال كارلوس باتلاس رئيس بعثة الصليب الأحمر بمحافظة عدن جنوب البلاد: إن الاشتباكات التي اندلعت صباح الأحد خلفت حتى الآن 36 قتيلا و 185 جريحا.

وكانت قد اندلعت اشتباكات عنيفة صباح يوم الأحد بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات الحماية الرئاسية وقوات الحزام الأمني.