الاجتماع الرئاسي وصف ما يحدث في عدن بالخطوات الانقلابية المرفوضة وأكد على مواجهة أي تمرد بحزم..

الرئيس يوجّه الوحدات الأمنية والعسكرية بتحمل مسؤوليتها في عدن ويطلع أمير الكويت على المستجدات

2018-01-29 14:21:11 أخبار اليوم/ خاص

رأس رئيس الجمهورية، المشير/ عبدربه منصور هادي، يوم أمس الاثنين، اجتماعاً استثنائيا لمستشاريه وقادة الأحزاب والقوى السياسية بحضور نائبه الفريق الركن/ علي محسن صالح، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية/ عبدالملك المخلافي.
ووقف الاجتماع الاستثنائي أمام الخطوات الانقلابية المرفوضة والأحداث التخريبية المؤسفة التي جرت في العاصمة المؤقتة عدن، والتي أقدم عليها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال التمرد المسلح باستهداف معسكرات واقتحام مؤسسات الدولة والانتشار في الشوارع والأحياء، في سلوك عبثي مرفوض رسميا وشعبيا ودوليا.
وأكد الاجتماع أن ما يجري في عدن عمل انقلابي مرفوض وممارسات غير مسؤولة روعت المواطنين وأشاعت الرعب والخوف لدى الغالبية العظمى من اليمنيين المصطفين خلف الشرعية في معركة استعادة الدولة، وأودت بحياة ضحايا مدنيين وعسكريين، مشيراً إلى أن تلك الأعمال ليست عفوية وتضع أكثر من علامة استفهام حول الجهة المستفيدة منها، خاصة مع تصعيد العمليات العسكرية والانتصارات المحققة ضد أذناب إيران ووكلاء مشروعها في اليمن من مليشيا الحوثي في مختلف الجبهات، وفِي المقدمة تعز التي تتهيأ للانتصار على بقايا وفلول التمرد وفك الحصار على أبنائها المطبق منذ ثلاثة أعوام مضت.
وجدد التأكيد على أن القضاء على مشروع إيران في اليمن هو معركة كل اليمنيين المصيرية والوجودية، ومن خلفهم التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربي السعودية، باعتبار خطر بقاء هذا المشروع لا يستهدف اليمن وحدها بل الخليج والمنطقة العربية ويهدد السلم العالمي.. لافتا إلى أن أي حرف لمسار هذه المعركة سيواجه بحزم وقوة ولن يتم التهاون مع أي محاولات وتحت أي غطاء كانت، حتى تحرير كل شبر في الوطن من سيطرة مليشيا الحوثي الإيرانية و من يقف خلفهم.
وشدد على أن المستفيد الوحيد من اختلالات وتصدع الصف الوطني هو المشروع الإيراني ووكلاؤه في اليمن، داعيا الجميع إلى الابتعاد عن الرهانات الخاسرة والمصالح الشخصية الضيقة، والوقوف إلى جانب الوطن والمواطنين في هذه المرحلة الاستثنائية، وتضافر الجهود من أجل إصلاح أي اختلالات تساهم في تقوية وحسم معركة استعادة الدولة، بناء على معطيات وحقائق واقعية وليس من قبيل التستر للانقضاض أو الانقلاب أو السيطرة.
وأشاد المجتمعون، باستمرار المواقف الايجابية لقيادة قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في إسناد انتصارات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتأكيد على وحدة الصف الوطني والاصطفاف خلف الشرعية والتحالف في معركة إنهاء الانقلاب.
وحث أولئك الواهمين على مراجعة أهداف وغايات التحالف العربي وقرارات مجلس الأمن الدولي والمواقف الدولية الموحدة تجاه اليمن وقضيته، وعدم المقامرة والتضليل سعياً وراء تحقيق مصالح شخصية، والمتاجرة بقضية يعرف الجميع أن الشرعية احرص عليها وحققت لها ولازالت مكاسب فعلية عكستها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وأشار الاجتماع إلى أن إصرار الفصائل المسلحة التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي، على التصعيد يعتبر تحديا سافرا لدعوات السلام والوئام الصادرة عن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ورفضاً صريحاً لتوجيهات فخامة الرئيس بوقف إطلاق النار والاحتكام للمنطق ولغة العقل والسلام والتسليم بشرعية الدولة بغية تعزيز الجهود والحفاظ على وحدة الصف في مواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية المتربصة بالوطن.
وكرر دعوته للاحتكام للعقل والمنطق وتحمل المسؤولية في الحفاظ على وحدة الموقف والصف الوطني.
وتحدث رئيس الجمهورية في الاجتماع، بكلمة جدد في مستهلها دعوته إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وتجنيب عدن وأبنائها مآسي جديدة الجميع في غنى عنها.
وقال "لا يمكن مطلقاً للتمرد أو السلاح أن يحقق سلاما أو يبني دولة يستظل في كنفها الجميع ولازالت أمامنا تجربة تمرد المليشيات الحوثية على الدولة حاضرة وما ألحقته من خراب وتدمير بالوطن دون أن تجد مشروعية أو يلتفت لها أحد".
وأكد فخامة الرئيس أن المعركة الحقيقية والرئيسية هي مع المليشيات الحوثية الإيرانية، وأي مشكلات جانبية تؤثر على مسار المعركة الرئيسيّة ينبغي تجاوزها والعمل بشكل كبير للحفاظ على اللحمة الوطنية.
وأضاف "لا يمكن القبول بأي احتكام للسلاح لتنفيذ مشاريع سياسية وأي تعد على الشرعية أو مؤسساتها هو انقلاب حقيقي سيقاومه شعبنا اليمني في كل مكان".
ووجه رئيس الجمهورية، الوحدات العسكرية والأمنية، بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وتفويت الفرصة على المقامرين والمتاجرين بأرواح الأبرياء وتضحيات اليمنيين من أجل مشروع الدولة الاتحادية الجديدة، المرتكزة على التوزيع العادل للثروة والسلطة وعدم تكرار أخطاء الماضي، مؤكدا قدرة الدولة والحكومة الشرعية على تجاوز هذه الأحداث، في إطار الحرص على المكتسبات المحققة في تطبيع الأوضاع وإعادة الإعمار، وحقن الدماء.
وأشاد، بالانتصارات البطولية الكبيرة الجارية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي بإسناد ودعم لوجستي من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، مشيداً بالدور الكبير الذي يقوم به الأشقاء في المملكة لدعم الشرعية ورفض أي أعمال تخريبية تحرف مسار المعركة الرئيسيّة.
إلى ذلك علمت "أخبار اليوم" من مصادر وثيقة الاطلاع، أن رئيس الجمهورية، المشير/ عبدربه منصور هادي، اتصل- أمس الاثنين- بأمير دولة الكويت، الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأطلعه على آخر المستجدات التي تشهدها الساحة اليمنية، وثمن مواقف دولة الكويت في مساندة الشعب اليمني للقضاء على الانقلاب وتداعياته العسكرية والسياسية والإنسانية والاقتصادية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد