تخوض قوات الجيش الوطني مواجهات عنيفة في جبهات غرب مدينة تعز وشرقها وجنوبها وتحرز انتصارات متتالية، بالتزامن مع غطاء جوي لطيران التحالف.
وقالت مصادر محلية إن القوات الحكومية واصلت تقدمها أمس الجمعة على الضاحية الغربية لمحافظة تعز، حيث خاضت مواجهات عنيفة مع مليشيا الانقلاب في محيط جبل هان والربيعي وحذران.
وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجانبين بالأسلحة الثقيلة في جبهات الضباب وميلات ..
وقالت إن الاشتباكات رت على اثر هجمات نفذتها مليشيا الانقلاب على مواقع الجيش الوطني الذي تمكن من كسرها بعد مواجهات استمرت لساعات.
وأوضحت المصادر أن قوات الجيش الوطني تمكنت من الوصول إلى مشارف مديرية خدير الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الانقلابية جنوب شرق تعز.
ويأتي هذا عقب استكمال تحرير نقيل الصلو بعد هجوم كبير شنته قوات الجيش ضد ميليشيات الحوثيالانقلابية وسقط خلاله العشرات من عناصر الميليشيا ما بين قتيل وجريح.
وفرض الجيش الوطني سيطرته الكاملة على مديرية الصلو، الواقعة على الشرق من محافظة تعز، وذلك بتحريره آخر منطقة فيها.
وقتل قائد اللواء 201 مشاة التابع لمليشيات الحوثيين أمس الجمعة خلال معارك عنيفة في جبهة الصلو.
وقال مصدر عسكري أن العميد محمد علي عبد الحق قائد اللواء 201 مشاة قتل برفقة ثمانية من مرافقيه خلال مواجهات ضد القوات الحكومية في اللواء 35 مدرع إثر محاولة تسلل للمليشيات من مديرية خدير باتجاه نقيل الصلو.
يشار إلى أن مليشيات الحوثي عينت العميد/ محمد علي عبدالحق قائدا للواء 201 مشاة خلفا للواء ناجي العرشي الذي قتل مطلع نوفمبر الماضي بنيران قوات اللواء 35 مدرع شرعية.
وكان العميد محمد عبدالحق يعمل - سابقا- قائدا لقطاع المنار العسكري الواقع في منطقة الحيمة الخارجية غرب العاصمة صنعاء.
الى ذلك بشر المتحدث الرسمي باسم قيادة محور تعز العقيد عبدالباسط البحر، بمفاجآت في الساعات والأيام القادمة وخصوصا جبهات أرياف المدينة ..
وأرجع أسباب تأخر الانتصارات بالمعارك الدائرة في المحافظة الى كثافة حقول الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية.
وقال البحر"إن عدم تحقيق انتصارات كبيرة وبارزة يعود الى أسباب تواجد حقول ألغام بأشكال وأحجام وأنواع مختلفة، وخنادق كبيرة، ومتارس محصنة بقناصين، مشيرا إلى أن النسق الدفاعي الأول للمليشيات بمجرد اجتيازه ستنطلق الجموع كشلال جارف وسوف تتسارع الانتصارات.
وأضاف" بسبب عدم وجود كاسحات الألغام والعربات المدولبة التي يمكنها نقل الأفراد إلى أرض المعركة وتجتاز القناصين يلجأ الجيش الوطني بتعز للالتفاف على هذه التحصينات، ومع هذا تتحقق انتصارات مذهلة على كافة الجبهات وخطوط المواجهة حتى اللحظة.
