قال إن ما حدث في عدن مؤخراً جرس إنذار أمام شعبنا وأشقائنا في التحالف..

الرئيس: ثورة فبراير فككت تحالف الشر الانقلابي ولن نسمح بأية مغامرات تحرف بوصلة المشروع العظيم

2018-02-10 20:00:22 أخبار اليوم/ متابعات

وجه رئيس الجمهورية، المشير/ عبدربه منصور هادي أمس، كلمه هامة إلى كافه أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج وذلك بمناسبة الذكرى السابعة لثورة التغيير السلمية 11 فبراير.
وقال رئيس الجمهورية، إن الثورة على الظلم مغامرة محمودة، ومن يحاول بطريقة أو أخرى تحميل هذه الثورة وزر ما نحن عليه اليوم، يتجاهل معطيات ووقائع كثيرة يطول الحديث عنها.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن بين الذكرى السادسة والسابعة لثورة التغيير، حدثت تغيرات كثيرة، أبرزها تفكك تحالف الشر الانقلابي بين مليشيا الحوثي الإيرانية والرئيس الراحل علي عبدالله صالح، الذي أدرك ولو متأخرا خطورة مشروعها، ودعا للانتفاضة الشعبية ضدها، لتقوم باغتياله كعهدها في الغدر والخيانة والتنصل عن المواثيق والعهود.
وأضاف: " ليس خفيا أن نقول اليوم إن خروج الحراك الجنوبي السلمي في 2007م للمطالبة بحقوق عادلة ومحقة، ورفع الظلم والإقصاء والتهميش الذي حدث لأبناء الجنوب، وتصحيح مفهوم الوحدة من التبعية إلى الشراكة، هو من وضع اللبنات الأولى على طريق ثورة التغيير في فبراير، لرفض الحكم العائلي والفساد المستشري الذي بات عصيا على الإصلاح والتقويم".
وأكد أن المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية في مخرجات مؤتمر الحوار، وبدعم إقليمي ودولي، يجعلنا نقول باطمئنان إن مظالم الماضي لن تتكرر وأن زمن الاستحواذ على السلطة والثروة ولى إلى غير رجعة، وها أنتم يا أبطال الجنوب تصنعون البطولات وتقدمون التضحيات جنبا إلى جنب مع الشرعية والتحالف لاستكمال إنهاء الانقلاب، ليجني الجميع ثمار هذه التضحيات في دولة اتحادية جديدة.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن ما حدث في عدن مؤخرا من اشتباكات دامية مؤسفة، هي جرس إنذار أمام شعبنا وأشقائنا في التحالف العربي ينبههم لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الإيراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة، ولازلنا نعمل بكل جهد ومعنا أشقائنا على رأب الصدع وتضميد الجراح، وإزالة كل الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤلمة، وطي صفحتها إلى الأبد.
وأكد لقيادات وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام أن حرب الشرعية ومعها التحالف هي ضد المشروع الإيراني وتحت مظلة الشرعية، مردفا: خصمنا واحد وينبغي أن تكون طريقنا واحدة ومظلتنا واحدة، فالشعب اليمني الذي دفع أثمانا باهظة ولا يزال منذ ثورة التغيير لن يقبل بحكم الكهنوت الإمامي الرجعي الحوثي الإيراني ولن يقبل أيضاً بعودة الحكم العائلي الذي انتفض عليه، فالجميع شركاء في الوطن ومعركته المصيرية والوجودية، وللشعب بعد ذلك حرية الاختيار بعد ان يتم الشروع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني ومشروع اليمن الاتحادي الجديد.
وخاطب شركاء النضال بالجنوب: إن المكاسب التي تحققت للقضية الجنوبية في مخرجات مؤتمر الحوار، وبدعم إقليمي ودولي، يجعلنا نقول باطمئنان ان مظالم الماضي لن تتكرر وان زمن الاستحواذ على السلطة والثروة ولى إلى غير رجعة، وها أنتم يا أبطال الجنوب تصنعون البطولات وتقدمون التضحيات جنبا إلى جنب مع الشرعية والتحالف لاستكمال انهاء الانقلاب، ليجني الجميع ثمار هذه التضحيات في دولة اتحادية جديدة.
وقال إن ما حدث في عدن مؤخرا من اشتباكات دامية مؤسفة، هي جرس إنذار أمام شعبنا وأشقائنا في التحالف العربي ينبههم لمن يحاولون حرف مسار معركة اليمن والخليج ضد المشروع الإيراني باتجاه مشاريع تدميرية صغيرة، ولازلنا نعمل بكل جهد ومعنا أشقاؤءنا على رأب الصدع وتضميد الجراح، وإزالة كل الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤلمة، وطي صفحتها الى الأبد .
وقال: واجهنا ولا زلنا نواجه أصعب التحديات منذ أن ابتدأنا هذه المسيرة، لا لشيء إلاّ لأننا استجبنا لنداءاتكم وحلمكم وتضحياتكم في إقامة دولية مدنية عادلة يستظل في ظلها كل أبناء اليمن من صعدة إلى المهرة، ولأننا آمنا بكم وبقدرتكم على التغيير وإعادة الألق لروح ومبادئ ثورتي ٢٦ سبتمبر و ١٤ أكتوبر العظيمتين، ولأننا استجبنا قبل ذلك لتضحيات الحراك الجنوبي السلمي منذ العام ٢٠٠٧ وحرصنا أن نضع القضية الجنوبية العادلة في صدارة المشهد الوطني فكانت غرة مخرجات الحوار الوطني ورافعة المشروع الوطني الكبير - مشروع الدولة الاتحادية - مؤكدا أن كل التضحيات العظام في سبيل ذلك لن تذهب هدرا.
وتابع: لن نسمح لأي مغامرين أو حتى متاجرين بتضحياتكم بأن يدخلونا ثانية في أية مغامرات أو مواجهات غير محسوبة تحرف بوصلتنا عن ذلك المشروع العظيم الذي يعلم كل أبناء شعبنا اليمني وفِي الجنوب خاصة بأنه الحل العادل والآمن والصادق والمدعوم وطنيا وإقليميا ودوليا، دعونا وعدن اليوم تحتضن مشروعنا الوطني الكبير أن نستلهم منها روحها المدنية وقدرتها الأزلية في احتواء كل الألوان والأطياف والمشاريع بروح وطنية خالصة ، فعدن كانت ولا زالت وستظل بيت كل اليمنيين وحاضرتهم المدنية العصية على كل موجات التطرّف والعصبية والفوضوية، دعونا نعيد لعدن دورها الريادي ونستفيد من كل الفرص المتاحة لها كعاصمة مؤقتة لليمن وبها ومنها نواجه ذلك المشروع السلالي الطائفي لمليشيات الحوثي الإيراني.
وأشار إلى أنه وجه الحكومة بمضاعفة جهودها للقيام بدورها اللازم في تطبيع الأوضاع وبسط الأمن والاستقرار وتصحيح أية اختلالات، مستدركا بأن الواجب يقتضي الاعتراف بوجود تحديات وصعوبات كبيرة أمامها تتطلب تضافر الجهود وتكاتفها رسميا وشعبيا من اجل البناء لا التدمير، والتعمير لا التخريب.
وقال مخاطبا أبناء تعز: إنني معكم أعيش الألم الذي تعيشونه بفقدان خيرة شباب و شابات تعز و خيرة أبطالها ، ففي كل يوم نفقد الكثير ممن نعول عليهم بناء المستقبل، أيها الحالمون الصابرون المرابطون في تعز إن تغاضي العالم عن الجرائم التي ترتكب بحق أطفالكم وشبابكم ونساءكم والحصار المفروض عليكم، يزيدنا إصراراً على مواصلة معركة التحرير وبكل الإمكانيات المتاحة و مهما كلفنا ذلك ، فالنصر قادم يا منبع فبراير المجيد وعماد الدولة الاتحادية الجديدة، النصر قادم ولو كره المجرمون.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد