وقعت السلطة الفلسطينية والهند أمس السبت، أربع اتفاقيات بقيمة 41.35 ميلون دولار أميوكي بحضور الرئيس الفلسطيني/ محمود عباس ورئيس الوزراء الهندي ناريندا مودي.
وجرت مراسم توقيع الاتفاقيات في مدينة رام الله على هامش زيارة مودي إلى الضفة الغربية، والتي تعد أول زيارة في التاريخ لرئيس الوزراء الهندي إلى الأراضي الفلسطينية.
وشملت الاتفاقيات تمويل الهند إقامة مستشفى متعدد الأغراض في بيت لحم، وثلاث مدارس في جنين وطوباس وأبو ديس وتجهيز مطبعة ومركز “تراثي” لتميكن المرأة الفلسطينية.
ووصف عباس- خلال مؤتمر صحفي مع مودي- زيارة الأخير إلى الأراضي الفلسطينية بأنها تاريخية، وتؤكد “عمق العلاقات التاريخية المتينة” التي تربط الشعبين الفلسطيني والهندي.
وذكر عباس أنه بحث مع مودي “وجهات النظر فيما يتعلق بفرص تحقيق السلام، وإخراج العملية السياسية من مأزقها بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا، وانسداد الأفق السياسي بعد قرار الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) حول القدس واللاجئين".
وأعلن عباس منح رئيس الوزراء الهندي أعلى وسام في فلسطين، وهو القلادة الكبرى لدولة فلسطين، مؤكداً على الحرص على “التعاون المشترك لتعزيز العلاقات في المجالات الأمنية، ومحاربة الإرهاب حيثما وجد".
من جانبه، قال مودي إن “الهند وفلسطين تحظيان بعلاقات تاريخية متينة صمدت أمام اختبار الزمن، ودعمنا القضية الفلسطينية أصبح محوراً ثابتاً في سياستنا الخارجية".
وأكد أن الهند "شريك منذ زمن طويل لفلسطين، وفخورة بمساعدة فلسطين في بناء مؤسسات الدولة ، ودعم المشاريع والموازنة الفلسطينية” وأن زيارته تسهم في دعم عجلة التنمية في فلسطين.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي أنه “من هذا العام فصاعداً سنقوم برفع المشاركة في التبادل الشبابي بين البلدين من 50 شاباً إلى 100 شاب، والهند متمسكة بمساندة مصالح الشعب الفلسطيني، وتتمنى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة في أسرع وقت ممكن.
برلمانات عربية
وعلى صعيد أخر أوصى رؤساء مجالس النواب والبرلمانات العربية، أمس السبت، بتنفيذ قرار قطع جميع العلاقات مع أية دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفارتها إليها.
جاء ذلك في بيان صادر عن ختام المؤتمر الثالث لرؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي انعقد أمس السبت لعدة ساعات، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية في العاصمة المصرية القاهرة.
وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، والاستعداد لنقل السفارة الأمريكية إليها، وسط تنديد ورفض عربي ودولي.
كتائب القسام تستنفر
من جانبها أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفع درجة الاستنفار في صفوفها "لحماية شعبنا والرد على أي عدوان".
وقال الناطق العسكري باسم الكتائب أبو عبيدة في تغريدة له على حسابه عبر تويتر مساء أمس السبت "تعلن كتائب الشهيد عز الدين القسام عن رفع درجة الاستنفار في صفوفها لحماية شعبنا والرد على أي عدوان صهيوني، وذلك نظرا للأحداث التي يشهدها شمال فلسطين المحتلة".
ويأتي هذا الإعلان في ظل التوتر بين إسرائيل من جهة، وسوريا وإيران من جهة أخرى والذي أعقب إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة إسرائيلية من طراز أف 16 ردا على إسقاط طائرة استطلاع إيرانية مسيرة وقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة مواقع داخل سوريا.